استعجال محلي وخارجي للتأليف... ميقاتي: الجو مريح وأفضل مما كان
Read this story in Englishيحيط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مشاوراته السياسية على خط تأليف الحكومة بتكتم شديد، وهو الذي اكتفى بالقول لصحيفة "السفير" إن قنوات التواصل مفتوحة في الاتجاهات كافة، وهي في تقدم إن شاء الله. وكل المسائل قابلة للحل، والجو مريح وأفضل مما كان بكثير.
ولم تستبعد أوساط سياسية مواكبة احتمال بروز عناصر ايجابية حاسمة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، في ظل استعجال محلي وخارجي "بوجوب أن تبصر الحكومة النور قبل نهاية الأسبوع الحالي".
ورداً على ما يُقال عن انتظار التطورات الجارية في المنطقة أو حصول تواصل سوري ـ سعودي جديد حول لبنان، ذكرت أوساط ميقاتي "أننا ننتظر حصول التوافق الداخلي ليس إلا، من أجل تشكيل حكومة متوازنة ومنتجة"، ورأت أن التطورات الإقليمية الصعبة "هي حافز للاستعجال في تشكيل الحكومة حتى لا يُترك البلد في هذه الحالة ".
الى ذلك أوضحت أوساط ميقاتي لصحيفة "المستقبل" أنه "يستكمل اتصالاته للتأليف، وأن أجواء الأمس كانت مريحة أكثر من السابق، لكن بلورتها تحتاج إلى وقت.
وفي الاطار، أكدت أوساط قريبة من ميقاتي لصحيفة "النهار"، أن هناك صيغا للحل يجري العمل على بلورتها، وأن الرئيس ميقاتي يجري الاتصالات اللازمة للتوفيق بين المطالب بما يرضي معظم الافرقاء الذين سيشاركون في الحكومة.
وإذ نفت وجود أي اتصالات ذات طابع خارجي، مشيرة الى ان المشاورات تدور بمجملها في الاطار الداخلي، اعتبرت ان ذلك يشكل حافزا للتعجيل في تأليف الحكومة لمواكبة التطورات الداخلية والخارجية.
وأوضحت ان ميقاتي استقبل أمس النائب السابق ايلي الفرزلي والوزير السابق ناجي البستاني، وتحدثت عن خطوط مفتوحة بين ميقاتي وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جنبلاط، فيما وصفت اتصالاته بـ"حزب الله" بأنها عادية.
وقال مصدر قيادي في قوى 8 آذار للصحيفة عينها، ان العمل لتأليف الحكومة العتيدة يتم "ساعة بساعة" وإن البحث بدأ يتناول التفاصيل الدقيقة والاسماء وتوزيع الحقائب. وأفاد أنه في الجلسة الاخيرة التي ضمت رئيس الوزراء المكلف وممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أبدى الرئيس ميقاتي كل تجاوب وجدية في شأن تأليف الحكومة في أقرب وقت.
وأضاف المصدر إن قوى الاكثرية الجديدة باتت على يقين أن الرئيس ميقاتي يتعرض لضغوط متنوعة من جهات داخلية وخارجية لمنعه من المضي في عملية تأليف الحكومة، و"نحن على ثقة أن الرئيس ميقاتي لم يعد لديه خيار الا الاقدام وعدم التراجع عن أداء مهمته"، لافتا الى ان ميقاتي "بات على ثقة من مرونة القوى المعنية بعملية التأليف واستعدادها لتقديم كل ما يمكن ان تقدمه لضمان تأليف الحكومة".
لكن المصدر أكد أن "أحدا لا يمكنه ان يحدد توقيتا لولادة الحكومة، وكل ما يمكن ان يقال في هذا المجال إن الولادة باتت أقرب من أي وقت مضى".