واتكنز:من الصعب المحافظة على سياسة النأي بالنفس إذا تدهورت الأوضاع السورية

رأى نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة ومنسق انشطة المنظمة الدولية روبرت واتكنز أن عملية الحفاظ على سياسية النأي بالنفس تبدو صعبة اذا تدهورت الاوضاع في سوريا.

وأكد واتكنز في حديث لصحيفة "النهار" السبت أن "سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية اتت بمفاعيلها حتى الآن".

ولكنه حذر من صعوبة المحافظة عليها إذا تدهورت الأوضاع في سوريا، "وشهدنا تداعيات امتدادها في طرابلس"، مشيرا إلى أن "الامور قد تخرج عن السيطرة في اي وقت".

من جهة أخرى، أكد واتكنز أننا "مستعدون للمساعدة في عملية ترسيم حدود لبنان، ونأمل في حصولها في اقرب وقت".

وأشار إلى أنه "من الصعب تقويم ما اذا كان ما يحصل (من توغلات وأعمال خطف) يمثل تجاوزا للحدود اللبنانية. فقد حصل اطلاق نار وخطف على جانبي الحدود، وسقط قتلى".

وفي هذا السياق، رأى أن "العائق الاساس يتمثل في غياب المعلومات الموضوعية من الحكومة. عمليا، نعترف بحصول أعمال توغل وتجاوز للحدود، ولكن من الصعب تحديد عددها واماكن حصولها".

وتطرق الى الزيارة الأخيرة التي قام بها الى عرسال وقال "سعيت الى الاطلاع على ثلاثة امور هي الحوادث التي تحصل على الحدود والتقارير التي تحدثت عن توغلات للجيش السوري واعمال الخطف واطلاق النار".

الى ذلك، أوضح أنه "يمكن القول ان الحكومة تحركت عبر نقل فرق من الجيش اللبناني من الجنوب الى المناطق الحدودية".

وكان قد وصل واتكنز صباح الخميس الى سرايا زحلة وعقد لقاء مع قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الامن الداخلي العميد اميل عطاالله، ثم انتقل إلى عرسال في البقاع الشمالي.

وشهدت الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة عمليات خطف متبادلة وتبادل لإطلق نار.