قبلان: بكركي ملاذ لكل اللبنانيين والبلد لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي

Read this story in English W460

في زيارة للصرح البطريركي في بكركي مع وفد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكد نائب رئيس المجلس عبد الأمير قبلان أن "بكركي هي ملاذ لكل اللبنانيين وعلينا أن نعمل جادين لإنشاء مجتمع لبناني حضاري".

وشدد قبلان الذي زار الصرح بعد ظهر الجمعة على أن "لبنان لا يقوم إلا بوحدة أبنائه، ولا فرق بين مسيحي ومسلم، لأنهم إخوة. علينا أن نحمي لبنان بكل طوائفه ودياناته، وأن نعيش على قاعدة واحدة، ونأكل من صحن واحد".

وأردف:"إننا نبارك للاخ الكريم البطريرك بشارة الراعي بهذا المنصب، وإن كنا فقدنا أخا حبيبا، وهو البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي عشنا معه فترة من الزمن، ونتمنى له الصحة والعافية والعمر الطويل".

وجزم أنه "علينا فتح صفحة جديدة من التعاون والمحبة لأن البلد لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي وبصيغته الإيمانية والوراثية. لذلك، نريد أن تبقى بكركي عاصمة وركنا أساسيا وملاذا للمجتمع اللبناني" متوجها إلى البطريرك الراعي بالقول:"نحن مستعدون للتعاون باستمرار معك يا صاحب الغبطة لنبني لبنان على أسس متينة".

من جهته رحب الراعي بقبلان قائلا:"نسمع ونراكم بكثير من المودة والمحبة والاحترام وكنا بذلك نتعلم أن نسير على هذه الخطى".

وأكد الراعي لقبلان بوجود البطريرك صفير أن "صاحب الغبطة والنيافة (صفير) يبقى لنا الدرب الأساسي والموجه الأساسي وأنتم تعرفون أنه ذخيرة كبيرة ليس فقط للكنيسة المارونية بل للبنان بأسره".

كذلك طمأنه إلى انه "على الخط إياه سائرون لعيش ما تفضلت به من كلمات".

وتابع: "نحن ندرك تماما معكم المسؤولية الكبيرة ان لبنان عنصر استقرار وعنصر سلام أساسي على صغره في كل بلدان الشرق الأوسط لأن هذا العيش المشترك وهذه الثقافة "العيش معا في لبنان" هي النموذج الذي ينبغي أن يعم كل بلداننا المشرقية".

وأوضح أن "الكل يتطلع الى لبنان، مسيحيين ومسلمين، ويقولون وأنتم تسمعون ذلك ان لبنان حاجة، وعدد من القادة المسلمين قالوا ان لم يكن لبنان موجودا فعلينا أن نوجد لبنان".

واردف: "صحيح اننا نحن كرجال دين وأنتم لا نتعاطى التفاصيل السياسية وتقنيات السياسة لكننا نتعاطى ما هو أهم المبادىء والثوابت التي يرجى من أرباب السياسة أن يترجموها على الأرض لكي نستطيع أن نقوم بدورنا وهو الدور الذي فيه نطالب القادة السياسيين باحترام الثوابت والمبادىء".

وختم: "هذا ما تعملناه من الدين الاسلامي والمسيحي أيضا ومسؤوليتنا كبيرة نتحملها بالتشاور والتعاون والمؤازرة".

من جهته، قال البطريرك صفير: "نعيش شركاء في هذا الوطن في السراء والضراء، ونسأل الله أن تكون أيامنا مبعثا دائما على السرور".

التعليقات 0