الراعي يشدد على اهمية الحوار: على الحكومة أن تكون على مستوى التحديات الكبيرة

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على اهمية الجلوس الى طاولة الحوار، داعيا الحكومة الى ان تكون على مستوى التحديات الكبيرة التى تواجه لبنان.

وفي العظة التي ألقاها خلال ترؤسه القداس الالهي في بكركي، ناشد الراعي "الضمير الوطني لدى السياسيين اللبنانيين، لكي يتحلّوا بالشجاعة والتجرّد وروح المسؤوليّة التاريخية".

ودعاهم الى الجلوس حول طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان "نظراً للأوضاع السياسيّة والأمنيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة التي تُنذر بأوخم النتائج، وقد لفت إليها بيان السادة المطارنة الصادر عن اجتماعهم الشهري الأربعاء الماضي".

ودعا سليمان الافرقاء السياسيين الى الحضور الى طاولة الحوار في 11 الجاري في بعبدا. كما دعا بيان المطارنة الموارنة الى تلبية دعوة سليمان الى الحوار دون اية شروط.

الى ذلك رأى الراعي في عظته أنه على الحكومة، ولكي "تبرِّر بقاءها وتكون على مستوى التحديات الكبيرة، أن تتّخذ القرارات الإجرائية اللازمة على مستوى الأمن والاقتصاد والمعيشة والإدارة والقضاء والتعيينات".

وقال الراعي نصلي "من اجل أهل طرابلس والسلام في المدينة، معربين عن أسفنا الشديد واستنكارنا للأحداث الدامية الجارية فيها، وعن مواساتنا لأهل الضحايا التي سقط".

وطالب السلطة اللبنانية "إتخاذ التدابير العاجلة والحكيمة لإيقاف النزاع والعنف، وجمع شمل العائلة الطرابلسية الواحدة".

واندلعت اشتباكات، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ليل الجمعة-السبت، ما ادى مقتل 12 شخصاً وجرح اكثر من 50 آخرين.