"ويكيلكس" عن الخازن: نصحت بقطع تام للعلاقات بين "التيار" و"حزب الله"
Read this story in Englishذكرت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن برقيات صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت خلال شهر تموز من العام 2006، ان برقية نسبت إلى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن فال فيها انه "نصح بقطع تام للعلاقات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وشدّد على وجوب تقليص القدرات العسكرية لـ"حزب الله" كي يقول لمموليه أنه قام بكل ما يمكنه فعله".
واشارت الوثيقة الى ان "الخازن عبّر في أحد لقاءاته في الثالث عشر من تموز عن غضبه من أكاذيب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في جلسات الحوار الوطني حين وعد بالحفاظ على هدوء الخط الأزرق".
ورأى الخازن انّ اتفاق العماد ميشال عون و"حزب الله" تحوّل إلى شيء يصعب الدفاع عنه.
وتحفظ الخازن، حسب البرقية، "إذ تحدث هاتفياً في اليوم نفسه مع دبلوماسي أميركي قائلا أن "حزب الله" ألقى جانباً مسؤولياته تجاه لبنان وأطلق أزمة غير ضرورية لها انعكاسات إقليمية وتعقيدات".
واشار الى ان "الحزب استخدم سلطات يجب أن تكون محصورة بيد الدولة، وعرّض أمن لبنان للخطر بدرجة عالية". وانتقد الخازن الأكثرية التي يقودها سعد الحريري، مشيراً إلى ضرورة وقف دورة التوتر قبل أن تتضرر البلاد.
والتقى دبلوماسيا من السفارة الأميركية بعد أربعة أيام على الاتصال وكان في اللقاء أشد انتقاداً لـ"حزب الله"، واصفاً طبيعة أعماله بغير المسؤولة والمنافقة". ونصح الخازن، بحسب الوثيقة بـ"قطع تام لعلاقات التيار الوطني الحر بـ"حزب الله" وضرورة قيام حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات، وأنّ العماد ميشال عون صار جاهزاً للعمل مع رئيس حكومة ذلك الوقت فؤاد السنيورة".
وذكرت البرقية قول الخازن "ضرورة تقليص القدرات العسكرية لـ"حزب الله" إلى حدّ يدفع الحزب إلى التوجه نحو من يصرفون له الأموال في إيران ليقول لهم إنه قام بكل ما يمكنه فعله وأن عليه القبول بمتطلبات خريطة الطريق".
وطالب الخازن الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لعدم قصف التجمعات السنية والمسيحية، وحتى الشيعية، والتركيز على الجناح المسلح لـ"حزب الله".