جعجع لعون:تتحمل مسؤولية أي عنف بالداخل بتغطيتك للسلاح دون وجه حق

وجه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة مفتوحة الى رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون لأنه تخطى مجددا كل الحدود ولامس آفاقا خطيرة على حد قوله.

ورأى جعجع في الرسالة أن سؤال عون ما هو مصير مظاهرة الأحد ولو شارك فيها مليون شخص "قول فيه مليون ازدراء واستخفاف بمليون بيت لبناني" معتبرا أنه "يعطي فكرة واضحة عن نظرتك الفعلية للديموقراطية، وعن عدم إقامتك أي وزن لرأي الناس".

وتابع من معراب بعد ظهر الأربعاء:"أما قولك بأنك فهمت من خطابنا يوم الأحد لا للسلاح فقط، ولم تسمع النعم نعم للدفاع، فيدل على أنك، أصلا، لا تريد أن تسمع".

وعليه سأل جعجع عون:"وإلا فكيف تبرر عدم سماعك النعم للدفاع، علما أن أي كلمة من الكلمات التي ألقيت في المناسبة لم تخل من التركيز المطلق على الدفاع عن لبنان، تقوم به الدولة اللبنانية والقوى المسلحة الشرعية، لأن الدستورأناط الدفاع عن لبنان بهذه الجهة حصرا، مما يمنع أي اجتهاد".

وعن تساؤل عون عمن حرم الجيش اللبناني من الموازنة شدد جعجع على أنه "في غير محله لأنك تعرف تماما بأن المجلس النيابي هو من يقر الموازنات".

وأردف:"أما استفسارك أيضا عمن قتل افراد الجيش اللبناني على الحيطان وفي الوديان، وعمن مول الذين اغتالوه أخيرا في الشمال، فهذه قمة التزوير والتشويه والدس، إذ أن من قام بإعداد وتحضير وتدريب وتمويل فتح الإسلام، هم حلفاؤك وأصدقاؤك في المخابرات السورية".

وحول تطرق عون إلى من قتل افراد الجيش على الحيطان وفي الوديان نصحه بالآتي:"ما عليك سوى متابعة جلسات المحاكمة في المحكمة العسكرية في قضية اغتيال الرائد سامر حنا، وقضية اغتيال العسكريين الأربعة في رياق العام 2009".

وإذ أشار جعجع إلى أن أخطر ما قاله عون فهو أن 7 أيار كانت جوابا على 5 أيار، وممكن أن يتكرر في أي لحظة إذا تم المس بقدرات الدفاع" ذكر أنه "في القوانين اللبنانية والدستور اللبناني لا تفرقة ولا اعتراف بأي قدرات دفاع خارج القوى المسلحة الشرعية اللبنانية".

كذلك وإذ جزم أن "لا أحد يحاسب سوى المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية" تابع متوجها لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح":"كلامك دعوة صريحة لاستعمال العنف والقتل في حل الخلافات السياسية الداخلية وهذا ما يؤكد وجهة نظرنا أكثر فأكثر في ما يتعلق بالسلاح غير الشرعي".

وختم رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية بالقول:"صديقي الجنرال إنك تتحمل أمام الله والناس والتاريخ مسؤولية أي استعمال للسلاح في الداخل وأي عنف مستجد، لأنك تبررره وتغطيه مسبقا من غير وجه حق".