غافو يتوقع حكومة في الايام المقبلة: يجب الا نحصر الحياة السياسية بالقرار الاتهامي
Read this story in Englishاشار السفير الاسباني خوان كارلوس غافو الى ان "تشكيل الحكومة سيكون في الايام المقبلة، موضحاً ان الرئيس نجيب ميقاتي، أكد في لقائه الاخير معه ان اعلان التشكيلة سيلي احياء ذكرى 14 آذار بأيام قليلة".
واكّد غافو لصحيفة "النهار" ان "وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث التي تقوم بجولة على المنطقة ضمنها لبنان، تحمل ملفات عدة اولها السعي الى دفع عملية السلام قدما عبر تحريك النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي ومواكبة عمليات الدمقرطة والتحولات الجارية في المنطقة عبر السعي الى تأمين دعم سياسي ومالي لها، الى الاهتمام بالشأن الليبي واقتراح فرض منطقة حظر جوي".
وعن المعلومات المتداولة عن ان بعض العواصم الاوروبية غير متحمسة لصدور القرار الاتهامي، اوضح ان "الموقف الاوروبي معروف، ونواصل في الاتحاد الاوروبي واسبانيا الجهود لدعم العدالة، ونؤمن بها، ويبقى ان نرى محتوى القرار الاتهامي كي نقرر في ضوئه".
وشدّد غافو في موضوع المحكمة، ان "خيمينيث ستطرحه مع المسؤولين لانه من اهم المواضيع الشائكة التي ادت الى عرقلة الحياة السياسية في لبنان في الاشهر الأخيرة".
وذكر غافو "حرص اسبانيا بصفتها جزءا من الاتحاد الاوروبي، على ان يحترم لبنان التزاماته الدولية وبينها المحكمة الدولية"، موضحاً انه "تلقينا من الافرقاء كافة وخصوصا ميقاتي اجوبة مطمئنة".
وعن دعوته من مرجعيون الى الفصل بين القرار الاتهامي وتشكيل الحكومة، اكّد غافو ان "ماعنيته انه يجب الا نحصر الحياة السياسية اللبنانية بالقرار الاتهامي، وهناك مواضيع اخرى تهم اللبنانيين ويريدون ايجاد حل لها لمواصلة حياتهم وعملية بناء الدولة. لا انكر اهمية القرار سياسياً، لكن يجب الا ينحصر الاهتمام بهذا الموضوع ونعمل لما يهم اللبنانيين على كل الصعد".
وسألت الصحيفة عينها غافو ان كان "يختلف موقف اسبانيا عن بقية دول الاتحاد الاوروبي وخصوصا انه في الجلسة الاخيرة بين المدعي العام دانيال بلمار وجميل السيد، أشير الى شهادات زور قدمت على ارض اسبانيا"، فردّ ان "موقف اسبانيا يتناغم مع الاتحاد الاوروبي، وهو اننا مؤمنون بالعدالة الدولية ونثق بالمحكمة وننتظر عملها. قد يكون في موضوع شهود الزور امر من الصحة وقد يساعد على جمع ادلة وبراهين في اطار المحكمة".
من جهة اخرى، ذكر غافو ان "الرسائل التي ستوجهها الوزيرة الاسبانية، تهدف الى الاطلاع على وجهات نظر مختلف الافرقاء في البلاد ونقل رسالة دعم اسبانيا لمسألة تشكيل الحكومة التي ترغب مدريد في ان تكون متوازنة وتمثيلية قدر الممكن، واذا لم يكن ذلك متاحا، فهي تؤيد حكومة تعمل لمصلحة الشعب على الاقل، وتلبي حاجاته الاكثر الحاحا".
واشار الى ان "مدريد تترقب التشكيل والقرارات التي ستعلنها الحكومة ومحتوى البيان الوزاري. ويجدد غافو في هذا الاطار، المطالبة باحترام التزامات لبنان الدولية على الصعد كافة، مبديا ارتياحه الى تصريحات الرئيس نجيب ميقاتي "لانها تسير على هذا الخط" كما قال. وهو امل في قيام حكومة تدعم المؤسسات وفقا لما ورد في اتفاق الطائف.
والرسالة الثانية التي ستنقلها "تتمثل بالتزام اسبانيا استقرار لبنان والمنطقة باعتبارهما يرتبطان باستقرار الدول التي تتشارك منطقة البحر المتوسط جغرافيا، وتحت هذا العنوان تبدي مدريد ارتياحها الى الجهود التي تقوم بها "اليونيفيل" وعلى رأسها قائدها الجنرال البرتو اسارتا".