إتهام 14 آذار بإخفاء السوريين الأربعة في لبنان...وبارود يفتح تحقيقاً فورياً
Read this story in Englishذكرت مصادر أمنية ان "أطرافاً سياسية معادية لسوريا من قوى من 14 آذار والمعارضة السورية قامت بإخفاء الشبّان السوريين الأربعة إثر إطلاق سراحهم بعد توقيفهم لتوزيع منشورات محرّضة على النظام السوري بهدف الاستغلال السياسي".
ونقلت صحيفة "الاخبار" عن المصادر ان "جاسم جاسم أوقف برفقة سبعة من أقربائه في شقة دهمها عناصر من استخبارات الجيش تبيّن أنه مستأجرها، لافتين إلى أنه حُقِّق مع جاسم وباقي الموقوفين لدى فرع استخبارات الجيش في بيروت قبل أن يُخلى سبيلهم، علماً بأنه عُثر في الشقة على كمية من المواد الحارقة والأعلام السورية".
واوضح مسؤول أمني أن "مدير الاستخبارات إدمون فاضل طلب إخلاء سبيل الموقوفين قبل أن يعود قائد الجيش جان قهوجي ويعطي أمراً بإعادة توقيفهم. فأوقف أربعة منهم، فيما اختفى الأربعة الآخرون المطلوبون للتوقيف أو نُقلوا إلى جهة مجهولة".
وتذكر الرواية التي نشرتها الصحيفة عينها، بأن "رئيس مكتب معلومات بعبدا الرائد باسم يحيى فتح تحقيقاً في اختفاء السوريين الأربعة بإيعاز من رئاسة فرع المعلومات قبل أن يُنقل التحقيق إلى عهدة قائد سرية بعبدا العقيد جورج حداد الذي سبق أن رأس مكتب التحقيق في فرع المعلومات في ما مضى". وشدّد المسؤول على أن "فتح التحقيق لدى المعلومات جرى بعد حصول اتصال بين مرجع سياسي "آذاري" ومرجع سوري معارض في باريس، ليُستَدعى بعدها الملازم الأول الحاج لأخذ إفادته. بناءً على ما سردته الرواية المذكورة".
ويستنتج المسؤول الامني بأن "اختطاف الشبّان الأربعة مخطط له للشدّ على أيدي المعارضين السوريين في لبنان".
وقد أكّد أن "الشبّان الأربعة مدفوعون من السياسي السوري المعارض عبد الحليم خدّام لتحريض العمال السوريين على إحراق السفارة في لبنان".
وذكر المسؤولون أنه تمّ "وضع كمية من الصواعق في محلة الحمرا بالقرب من السفارة السورية يدخل في هذا الإطار"، موضحين أنه عُثر بحوزة جاسم جاسم على سبع بطاقات ائتمان مصرفية.
وذكروا أن "كشف الاتصالات أظهر أن جاسم أجرى اتصالات إلى فرنسا والنمسا وأربيل والأردن وسوريا، متسائلين كيف يُعقل لعامل بناء أن تكون لديه علاقات مع أشخاص في هذه الدول، فضلاً عن ملكيته لهذا الكمّ من البطاقات المصرفية".
من جهة اخرى، وجّه مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، وجمعية "مهارات" رسالة الى بارود، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، تطالبهما بـ "التحرّك للكشف الفوري عن مصير ناشطين سوريين خُطفوا في العاصمة اللبنانية وضرورة اتباع الطرق القانونية في التعاطي مع الناشطين وأصحاب الرأي".
ومما جاء في الرسالة ان "توالي بعض الأحداث اخيراً في بيروت، وخصوصاً اختطاف الناشط السوري جاسم مرعي جاسم وإخوته وآخرين، أوجد لدى المهتمين بالحريات العامة والإعلامية، وحريات التعبير، وحقوق الإنسان، تخوّفاً مشروعاً من تفاقم الأمور لذلك نناشدكم كمسؤولين، ضرورة التحرّك للكشف الفوري عن مصير هؤلاء الناشطين".
وجاء ردّ بارود مساء امس الاربعاء على الرسالة التي وجهت اليه، بالقول "ان تحقيقاً فورياً بدأته بناء على طلبي المديرية العامة لقوى الامن الداخلي منذ اللحظة الاولى لصدور الخبر، وتمّت مخابرة النيابة العامة المختصة التي وضعت يدها على الملف ويستمر التحقيق باشراف القضاء العسكري الذي لا أتدخل اطلاقا في عمله".
واضاف انه "أشارككم حرصكم على الحريات العامة والخاصة وأضع نفسي بتصرفكم للمساعدة ضمن حدود صلاحياتي وأدعوكم الى متابعة الموضوع قضائياً حتى بيان حقيقة الأمور".