علي بعد لقائه منصور: باخرة الاسلحة "لطف الله 2" كانت متجهة الى المعارضة السورية

اكد السفير السوري علي عبد الكريم علي أن "الباخرة - لطف الله 2- كانت متوجهة الى المعارضة السورية وبرعاية من معارضين آخرين ومتواطئين آخرين لم يخفوا أنفسهم".

ولفت علي، بعد لقائه وزير الخارجية عدنان منصور، الى أن "القيادات السياسية والأمنية في قطر والسعودية ودول أخرى تقف وراء هذه الأعمال التي تنال من أمن سوريا ولبنان والمنطقة".

وسئل عما اذا كان هذا يعني أن تسليح المعارضة السورية من قبل هذه الدول أصبح يتم بشكل علني، أجاب علي "سواء أخذ هذا التدخل شكل العمل في إطار جمعيات إنسانية أو خيرية أو هيئة إغاثة أو جمعيات، وكل المسميات الأوروبية والإقليمية، يبقى الهدف واحداً".

وشدد على أن "القراءات السياسية لدى الدوائر الاستراتيجية في الغرب وفي أميركا وفي العالم تشير الى فشل هذه القراءات، ونرجو لمهمة (المبعوث الدولي الى سوريا كوفي) أنان النجاح رغم التصويب عليها، ومن عناصر هذا التصويب كانت الباخرة المحملة بالتفجير والسموم".

وأكد علي أن "سوريا حريصة على نجاح مهمة أنان وهي ترى في عمليات تهريب السلاح وإعلان دعم السلاح والمسلحين من قبل جهات إقليمية وبرعاية غير معلنة من جهات دولية أخرى، محاولة دائمة لإجهاض مهمة أنان".

الا أنه لفت الى أن "سوريا متفائلة بأن هذه المحاولات ستبوء بالفشل نظراً للتماسك الداخلي السوري ولحرص سوريا قيادة وشعبا على الاستمرار في الاصلاحات والبحث عن حلول سياسية وسريعة تستند الى الحوار الداخلي، والى القراءة العميقة لمصالح سوريا وشعبها، ومواجهة كل معاني العبث بالأمن السوري والتدخل في الشأن السوري".

وقال علي الى أن "ما تنتظره سوريا هو النجاح، وحتى أن القوى الدولية التي تنظر بعين متوازنة الى ما يجري في سوريا تقرأ هذا النجاح".

وتدعو خطة انان الى وقف القتال تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث وتسهيل وصول الاعلاميين الى كل المناطق المتضررة من جراء القتال.

بدوره شدد وزير الخارجية عدنان منصور على أن "لبنان يقوم بدور فاعل وايجابي ومتصاعد في ضبط الحدود ومنع كل معاني العبث بأمنها، بما ينعكس سلباً على العلاقة الأخوية اللبنانية- السورية".

وأعرب، خلال استقباله السفير السوري، عن تفاؤله في ضبط الباخرة -لطف الله 2-، "التي شكلت خرقاً وكان ضبط هذا الخرق مهماً جداً".

وقد وضع القضاء العسكري يده السبت على ملف الباخرة "لطف الله 2" التي ضبطتها بحرية الجيش الجمعة قبالة ساحل سلعاتا ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أفرغ الجيش منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة بينها صواريخ مضادة للطائرات.

وكانت قد أفادت معلومات صحفية عن أن حمولة الباخرة من اسلحة كانت ستنقل الى المعارضة السورية عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا. في حين نفى ضابط كبير في "الجيش السوري الحر" "أي علاقة لهذا الجيش بسفينة الأسلحة "لطف الله 2"، موضحا "أننا في الجيش الحر لدينا مصدر وحيد للسلاح، وهو الجيش النظامي الذي يبيعنا بعض ضباطه وعناصره السلاح الخفيف".