تأهل الإشتراكي هولاند وساركوزي للدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية في فرنسا

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

فاز المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند بالدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبات في موقع جيد لابعاد الرئيس نيكولا ساركوزي عن قصر الاليزيه، وذلك في ختام يوم انتخابي طويل تميز ايضا باختراق كبير لليمين المتطرف برئاسة مارين لوبن.

وسيتواجه الرجلان بذلك في السادس من أيار خلال الدورة الثانية من الانتخابات، ويبدو المرشح الاشتراكي قادرا على الاستفادة من تجيير أصوات اليسار المتطرف وأنصار البيئة له، في حين ان تجيير الاصوات اليمينية لساركوزي يبدو أضعف.

وافادت تقديرات حول نتائج الانتخابات نشرتها شبكات التلفزيون الفرنسية ان فرنسوا هولاند سيحصل على ما بين 28,4 و29,3% متقدما على ساركوزي الذي سيحصل على ما بين 25,5 و27%، ليخسر بذلك رهانه بالتقدم في الدورة الاولى للحصول على زخم هو بأمس الحاجة اليه للفوز بالدورة الثانية.

وهي المرة الاولى التي لا يكون فيها الرئيس المنتهية ولايته متقدما في الدورة الاولى.

وقالت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري معلقة على هذه النتائج: "لقد وجه الفرنسيون صفعة كبيرة" الى نيكولا ساركوزي.

وكسبت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف الرهان الذي وضعته لنفسها محققة ما بين 18,2 و20%. وهي بذلك كسبت ما بين سبع وعشر نقاط مقارنة مع النتيجة التي حققها والدها جان ماري لوبن قبل خمس سنوات وهي 10,4%.

اما مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون فقد حصل على ما بين 10,8 و11,7% اي اقل بكثير مما كانت تعطيه استطلاعات الراي ما بين 15 و17%.

ودعا ميلانشون الاحد الى هزيمة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي سيواجه المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في الدورة الثانية.

وخاطب أنصاره في باريس اثر صدور تقديرات النتائج "في السادس من ايار، ومن دون ان اطلب اي مقابل، ادعوكم الى الى تعبئة صفوفكم لهزيمة ساركوزي، كما لو كنتم تسعون الى ان افوز انا في الانتخابات الرئاسية".

ونال المرشح الوسطي فرنسوا بايرو ما بين 8,5 و9,1% اي اقل بكثير من نتيجته للعام 2007 عندما حل في المرتبة الثالثة جامعا 18,57%.

ويحقق اليمين المتطرف بذلك اختراقا كبيرا. وأعرب نائب رئيس الجبهة الوطنية لويس اليوت عن "الارتياح الكبير" لنتائج الدورة الاولى.

وتعتبر هذه النتيجة جيدة جدا بالنسبة للوبن ما سيتيح لها اداء دور اكبر في الدورة الثانية وخلال السنوات المقبلة. الا انها لم تحقق المفاجأة التي انجزها والدها العام 2002 عندما حل ثانيا في الدورة الاولى قبل ان يهزم امام جاك شيراك في الدورة الثانية.

وعلق جان ماري لوبن والد مارتين ومؤسس الجبهة الوطنية: "لقد قامت بحملة جيدة جدا".

وقال المحامي جيلبير كولار رئيس لجنة دعم مارين لوبن ان رئيسة الجبهة الوطنية ستعلن في الاول من ايار "موقف الجبهة الوطنية" بالنسبة الى الدورة الثانية.

وبحسب استطلاعات الراي فان ايا من المرشحين الباقين لن يحصل على خمسة بالمئة من الاصوات، ونالت مرشحة انصار البيئة ايفا جولي ما بين 2 و2,2%.

وبلغت نسبة المشاركة نحو 80% اي اقل باربع نقاط من النسبة العالية التي سجلت العام 2007 وبلغت 83,77%.

وبددت هذه الارقام المخاوف التي كانت سائدة من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت.

وقد دعي حوالى 44,5 مليون ناخب الى التصويت في الدورة الاولى.

وبعد اسبوعين، سيختار الناخبون الفرنسيون المرشح الذي سيقود لخمس سنوات هذه القوة العالمية الكبرى والعضو الدائم في مجلس الامن الدولي والتي تملك نفوذا قل نظيره في العالم.

وترجح استطلاعات الرأي منذ اشهر عدة فوز فرانسوا هولاند في الدورة الثانية بمعدل 55 بالمئة من الاصوات، وبذلك ينطلق المرشح الاشتراكي من موقع قوة في طريقه ليكون أول رئيس يساري لفرنسا منذ فرانسوا ميتران (1981-1995).

وقال عند ادلائه بصوته الاحد مع صديقته الصحافية فاليري تريرويلر في معقله تول، أن كوريز (وسط) "ان اختبار الرئيس المقبل ليس انتخابات وطنية فحسب، بل هي انتخابات ستلقي بثقلها على مسار اوروبا".

وكان هولاند قال في اخر اسبوع من حملته "لا شيء محسوما" بعد، داعيا الى التعبئة لحشد الاصوات له خلال الدورة الاولى.

وخلال حملته الانتخابية منذ اكثر من سنة، شدد فرنسوا هولاند على اولوياته مثل ايجاد الوظائف للشبان، وتحقيق النمو، مؤكدا تصميمه على اعادة توازن الميزانية في العام 2017.

وقد نجح الرئيس السابق للحزب الاشتراكي (1997-2008) في حجب غياب خبرته الحكومية وتحويل الانتخاب الى استفتاء ضد الرئيس المنتهية ولايته.

اما نيكولا ساركوزي وعلى الرغم من اعترافاته العديدة باخطائه فلم يتمكن من جهته من محو تدهور شعبيته وصورته ك"رئيس للاغنياء".

وكثف نداءاته الى "شعب فرنسا" وركز حملته الانتخابية على الامن والهجرة مقدما نفسه على انه الرئيس الذي جنب فرنسا الغرق في ازمة اقتصادية مثلما حدث لليونان.

ولم يتمكن ميلانشون من احتلال المرتبة الثالثة كما كان يأمل رغم النتيجة الجيدة التي حققها.

وقد طغى بالفعل الوضع الاقتصادي على الحملة الانتخابية مع الارتفاع الكبير في معدلات العجز والبطالة (اكثر من 10 بالمئة)، وسط استحضار لشعارات الابتعاد عن الانشطة الصناعية والحمائية الاوروبية او العدالة الضريبية.

ودعت الصحف الفرنسية الاحد الناخبين الى ممارسة حقهم في التصويت بدون ان تعبر عن ميلها لاي من المرشحين، وتنتظر بفارغ الصبر نتيجة الاقتراع.

وتساءلت صحيفة "جورنال دو ديمانش" اليوم "لمن نصوت؟"، ونشرت صورا بالابيض والاسود للمرشحين العشرة مع معلومات عن كل منهم، مشيرة الى ان "المساومات للدورة الثانية ستبدأ اعتبارا من الساعة 20,00".

أما صحيفة لوموند فارادت مساعدة قرائها على "فهم رهانات الدورة الاولى (...) بانتظار المواجهة المعلنة بين ساركوزي وهولاند"

التعليقات 6
Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 15:46 ,2012 نيسان 22

the hungarian jew is finished and it will be a hard blow to angela,but i salute the french civic democracy,based on wilayat el hadara.

Default-user-icon Bata (ضيف) 17:36 ,2012 نيسان 22

min-canada are you seriously trying to reason with FlamingTurd you'd be better of talking to a shoe.

Default-user-icon TITUS (ضيف) 23:29 ,2012 نيسان 22

If the second round was to be the same as the first round, the French people are in for a very rude awakening, the Holland guy is very inexperienced and is simply riding the wave of discontent that some in the French society provoked by outsiders (namely British) wanting to see a weaker France immerge each for their own interrests (which is very short sided), much like the scenario we had when Obama was catapulted to the Whitehouse simply because he was black and had a Shiite Father and was against president Bush and we all know what a disaster his rule was for all the free world and the advancement of forces of Freedom against Tyranny and Brutality of Communism.

Default-user-icon TITUS (ضيف) 23:30 ,2012 نيسان 22

We all saw how all the nations that had conspired with Obama to weaken America by electing this fake have shot themselves in the foot. Because his indecision and weakness had plunged the world in insecurity and economic upheaval and emboldened the likes of Iran, Assad, North Korea, China to continue their flagrant human rights abuses and support of terror worldwide putting the whole world at risk....

Default-user-icon TITUS (ضيف) 23:38 ,2012 نيسان 22

In my opinion the French people are much better off sticking with Sarcosy then plunging their country, Europe and ultimately the world into the unknown with an all talk inexperienced leftist candidate that is all into speeches but has no comprehension when it comes to economical revival plans compatible with the complex and connected world of today, and certainly would not have anything of real value to bring to the table. I think the world would not be able to handle more confusion and uncertainty it already has one Obama let it not be two.

Some in the free world namely the British need to understand that by supporting the more inexperienced candidates in other countries in the free world hoping to weaken them will ultimately reflect badly on them and their interrests.

Default-user-icon Edy (ضيف) 08:07 ,2012 نيسان 23

You have a tendency to use too many words such as Scum, Thugs , Idiots, Moron and other similar words as the only rational to your coments.
I suggest thta you stick to the subject in question so we can have a more civilised discussion.
You still haven't made the sase for equating Neo-cons to Bolshevik.