جوبيه: على المراقبين الدوليين فرض احترام حرية التظاهر في سوريا

Read this story in English W460

صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة ان فريق مراقبي الامم المتحدة في سوريا يجب ان يملك الوسائل للعمل على "احترام حرية التظاهر"، مؤكداً من جديد ان باريس تعتبر ان وقف اطلاق النار لم يحترم.

وقال جوبيه لشبكة التلفزيون "بي اف ام-تي في" انه "يجب نشر مراقبين على الارض لكن يجب ان يملك هؤلاء المراقبون الوسائل من تجهيزات ومروحيات للعمل على احترام حرية التظاهر. هذا امر بالغ الاهمية. واليوم الذي تضمن فيه هذه الحرية فعليا لن يستطيع النظام الصمود".

واضاف "يجب اعطاء كل الفرص لخطة (كوفي) انان. وقف اطلاق النار لا يحترم لكن اذا تمكنا من نشر قوة مراقبين متينة من 500 عنصر على سبيل المثال فان الامور يمكن ان تنقلب الى الاتجاه الصحيح".

وكان جوبيه تحدث الخميس عن "ما لا يقل عن 300 الى 400 مراقب".

وتعليقاً على تأكيد روسيا الجمعة ان وقف اطلاق النار ينفذ "عموما" في سوريا رغم وجود "انتهاكات واستفزازات" قال الوزير الفرنسي "هذا ليس التحليل الذي اجريناه بالامس" خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الغربية والعربية الـ15 في مجموعة اصدقاء سوريا في باريس.

وردا على مشروع القرار الذي يشمل نشر قوة المراقبة والذي يبحث حاليا في نيويورك بناء على طلب من باريس اعتبر الوزير الفرنسي ان روسيا يمكن ان تصوت عليه.

وقال "اعتقد انها ستفعل" مضيفا ان "الروس كانوا دائما من انصار نشر قوة مراقبة" و"الموقف الروسي يتغير شيئاً فشيئاً".

وأردف جوبيه قائلاً "اذا لم تنفذ هذه الخطة (لانان) في خلال فترة قصيرة سيكون من الضروري التفكير في حلول اخرى في مجلس الامن" مع "قرار ينص على توقيع عقوبات وعلى تدخل من نوع اخر".

واضاف "لكن اذا ذهبنا بذلك اليوم (الى مجلس الامن) بهذا الشكل المفاجىء فان الروس سيجمدون" القرار مؤكد ان الولايات المتحدة وفرنسا على الخط نفسه.

واشار جوبيه ايضا الى ان خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لا تنص على "وقف اطلاق نار فقط".

وأوضح انها تقضي ايضا بـ"سحب القوات الى الثكنات وحرية التظاهر والاهم اطلاق عملية سياسية تتيح التوصل الى انتخابات حرة. لن نجمد الوضع على حساب المعارضة السورية بالتأكيد". واشار ضمنا الى تغيير للقادة السوريين في وقت لاحق.

وردا على سؤال عما اذا كانت خطة انان يمكن ان تكون فخا يتيح للنظام السوري كسب الوقت والنجاة بنفسه قال جوبيه ان خطة انان "هي الفرصة الاخيرة قبل الحرب الاهلية. لا يحق لنا عدم انتهازها (...) يجب ان نترك لها الفرصة لبضعة ايام اخرى".

واخيرا استبعد جوبيه احتمال تعرض مراقبي الامم المتحدة لوضع محرج كما حدث في يوغوسلافيا السابقة في تسعينات القرن الماضي وقال "اذا امضينا الوقت في الخوف من كل شيء فاننا لن نفعل شيئا على الاطلاق".

التعليقات 0