جنوب السودان يشن هجوما قرب منطقة ابيي المتنازع عليها بحسب الخرطوم
Read this story in Englishشنت قوات جنوب السودان هجوما قرب منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بهدف صرف انظار الجيش السوداني وتعقيد مهمته لاستعادة السيطرة على منطقة هجليج، كما ذكر المركز السوداني للاعلام المقرب من الجهاز الامني للسلطات السودانية الاربعاء.
وأوضح المركز ان الهجوم استهدف الثلاثاء القوات السودانية في منطقة بحر العرب.
ونقل المركز عن المسؤول المحلي العقيد فتحي عبد الله العربي قوله ان الهجوم استهدف صرف انظار القوات السودانية التي تسعى الى استعادة السيطرة على منطقة هجليج النفطية والحدودية والتي سيطرت عليها قوات جنوب السودان في العاشر من نيسان.
وقال المصدر نفسه ان قوات الخرطوم صدت المهاجمين.
لكن القوات الجنوبية نفت أن تكون تقدمت من مواقعها الى هذه المنطقة. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جوبا ملك ايوان "لا نتقدم نحو هذه المناطق"، مشيرا الى معارك دارت الثلاثاء في كير ادم في منطقة ابيي.
واضاف ان خمسة عشر جنديا سودانيا وسبعة جنود من جنوب السودان قضوا في هذه المعارك. ويتعذر تاكيد هذه الحصيلة.
وتقع منطقة كير ادم تحت سيطرة جنوب السودان، لكن السودان يطالب بالسيادة عليها ايضا وكان قصفها العام الماضي.
وهي المعارك الاولى في هذه المنطقة منذ السيطرة على منطقة هجليج الواقعة في السودان في العاشر من نيسان.
وتسيطر القوات المسلحة السودانية على ابيي على الرغم من وجود حوالى اربعة الاف جندي اثيوبي في قوة حفظ سلام تنشرها الامم المتحدة لضمان نزع سلاح المنطقة. وينتشر في المنطقة ايضا 700 عنصر من القوات المسلحة لجنوب السودان.
وحض الاتحاد الافريقي السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما من ابيي.
كما شن السودان عمليات عسكرية وحملة دبلوماسية تهدف الى انهاء احتلال جنوب السودان لمنطقة هجليج النفطية بكل الوسائل المتاحة، كما اعلنت وزارة الخارجية السودانية الاربعاء.
وأعلن رئيس خلية الازمة في الوزارة عمر دهب في مؤتمر صحافي في الخرطوم "سنضع حدا لهذا الاحتلال بكل الوسائل الممكنة".
واعلن دهب أن "عمليات عسكرية تجري"، مضيفا ان السلطات تاخذ "في الاعتبار في الوقت نفسه الجهود الدبلوماسية والمساعي الحميدة المتعلقة بانهاء الاحتلال".
وكان الاتحاد الافريقي ابدى الاربعاء الماضي "قلقه العميق" حيال "تصعيد" المعارك بين السودان وجنوب السودان، ودعا الجنوب الى الانسحاب "فورا" من منطقة هجليج الحدودية التي سيطرت عليها قوات جنوب السودان في العاشر من نيسان.
وانتقد اطراف اخرون في المجتمع الدولي بينهم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي احتلال هجليج حيث اكبر حقل نفطي في الشمال. وندد هؤلاء في الوقت نفسه بالغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على جارها الجنوبي.
وكان الجيش السوداني اعلن الجمعة شن هجوم مضاد لاستعادة هجليج على رغم الدعوات الدولية الى ضبط النفس.
وأكد الجيش السبت أن قواته باتت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج، ولم يعد ينشر معلومات ملموسة حول الوضع الميداني منذ ذلك الوقت.
وتشهد عدة مناطق حدودية تتمتع بموارد نفطية، مواجهات عنيفة منذ اسابيع عدة، وهي المواجهات الاعنف منذ أن أعلن جنوب السودان استقلاله في تموز 2011 في أعقاب استفتاء نص عليه اتفاق السلام الذي وضع حدا لحرب أهلية أدت الى مقتل مليوني شخص بين 1983 و2005.