تعيين جويس باندا رئيسة لملاوي والجيش يتولى امن الاذاعة والتلفزيون
Read this story in Englishاقسمت جويس باندا نائبة رئيس ملاوي اليمين السبت لتصبح اول امرأة رئيسة لملاوي والثانية في افريقيا، بعد ساعات من الاعلان الرسمي عن وفاة الرئيس بينغو وا موثاريكا.
وقالت باندا "انا جويس هيلدا باندا، اقسم علانية ان اؤدي وظيفتي على احسن وجه كرئيسة لجمهورية مالي وان ادافع عن دستورها".
وبد اداء القسم، دعت باندا في خطاب قصير الى الوحدة والمصالحة، واضافت "آمل الا ننساق خلف الانتقام. آمل بصدق ان نبقى موحدين".
وباندا (61 عاما) من رموز المعارضة الرئيسية التي كان انصار الرئيس المتوفى يريدون الحيلولة دون تسلمها السلطة. كما انها من المدافعين عن حقوق المرأة. وهي ثاني رئيسة في افريقيا بعد الليبيريا الين جونسو سيرليف وستتولى الرئاسة حتى انتخابات 2014. وهي من اصول فقيرة وكان ابوها عازفا في جوقة الشرطة.
وفي العاصمة بلانتير، انتشر الجيش محل الشرطة السبت لضمان الامن حول الاذاعة والتلفزيون، والانتقال السلمي للسلطة.
وقال المتحدث باسم الجيش فرانك كايانولا للصحافيين "علينا ضمان انتقال سلمي للسلطة من حكومة مدنية الى اخرى، عملا بالدستور. ما من داع للقلق، مهمتنا تقوم على مساعدة الحكومة المنتخبة".
وكان الملازم كايانولا يتحدث قبل قليل من تنصيب الرئيسة جويس باندا.
وتولى نحو عشرة من الجنود امن الاذاعة والتلفزيون وقاموا بتفتيش الموظفين والزوار والتحقق من هوياتهم من دون مضايقة احد، كما قال احد موظفي الهيئة.
وبعد 24 ساعة على وفاة الرئيس بسكتة قلبية، قال الامين العام للرئاسة والحكومة برايت مساكا في بيان تلي عبر الاذاعة الوطنية "يحزننا ان نعلن وفاة رئيس ملاوي بينغو وا موثاريكا".
واعلن مساكا الحداد الوطني لعشرة ايام، مؤكدا انه سيتم العمل باحكام الدستور في المرحلة الانتقالية.
وكان موثاريكا (78 عاما) فقد وعيه في القصر الجمهوري الخميس ونقل فاقد الوعي الى المستشفى المركزي في ليلونغوي.
واعلنت مصادر طبية وحكومية وفاته منذ صباح يوم الجمعة، الا ان السلطات آثرت الصمت، وهو ما ساهم في انتشار الشائعات في البلاد.
واكد مساكا في بيانه ان "الرئاسة والحكومة حريصان على طمأنة جميع الملاويين والاسرة الدولية بان الدستور سيحترم بشكل صارم لادارة المرحلة الانتقالية"، داعيا الشعب الملاوي الى البقاء "موحدا والمحافظة على السلام" في هذا البلد الفقير في جنوب القارة حتى الانتخابات المقبلة التي حدد موعدها في 2014.
وكانت باندا المدافعة الشرسة عن حقوق المرأة انتقلت الى المعارضة بعد طردها من الحزب الديموقراطي التقدمي (الحكومي) في نهاية 2010 لانها عارضت رغبة الرئيس في تولي شقيقه بيتر السلطة بعده.
وقالت مصادر قريبة من السلطة لوكالة فرانس برس ان قادة هذا الحزب كانوا يحاولون استبعادها مما يفسر الصمت الطويل الذي لزمته السلطات.
ولكسب الوقت ارسل جثمان الرئيس الى جنوب افريقيا.
وقالت السلطات السبت ان وفاة بينغو وا موثاريكا سجلت عند وصوله الى مستشفى في بريتوريا مساء الخميس. لكن مصادر طبية وحكومية ملاوية قالت لفرانس برس ان الجثمان ارسل لتحنيطه.
ورفضت حكومة جنوب افريقيا الادلاء باي تعليق.
ودعت باندا صباحا الى اجتماع لمجلس الوزراء حضره قائدا الجيش والشرطة الوطنية ووزير العدل وعدة وزراء وبرلمانيين.
وقالت ان "المسألة الاساسية التي يجب مناقشتها خلال اجتماع مجلس الوزراء هي جنازة ابي الامة".
واضافت "بانتظار ذلك ادعو الملاويين الى التزام الهدوم والسلم خلال فترة الحداد" الوطني.
وقدمت الحكومة الاميركية دعما كبيرا لباندا بعد ساعات على وفاة الرئيس.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جوني كارسن في بيان ان "دستور مالي يحدد بوضوح كيف يجب ان تكون الخلافة ونأمل ان يطبق ذلك".
واضاف "نشعر بالقلق للتأخير في انتقال السلطة لكننا واثقون من ان الرئيسة (...) ستنصب قريبا".
من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "كل الاطراف" في ملاوي الى الهدوء والقيام "بانتقال سلمي".
وخضعت ملاوي للحكم البريطاني في النصف الاول من القرن الماضي.