بعد مقاطعة 14 آذار ميقاتي يجهد نحو حكومة مناصفة بين سياسيين وتكنوقراط

Read this story in English W460

يجهد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تكثيف اتصالاته ومشاوراته بعد مقاطعة قوى 14 آذار لامكانية المشاركة، لتظهير الصورة النهائية للحكومة العتيدة.

ورأت مصادر سياسية مواكبة لعملية التأليف لصحيفة "النهار" ان خروج قوى 14 آذار نهائياً على احتمالات المشاركة في الحكومة لا يعني بالضرورة ان مهمة الرئيس المكلّف باتت مفروشة بالرياحين، بل ان هذا الموقف للمعارضة الجديدة سيضع الاكثرية الجديدة عند بداية الاختبار الحاسم لتسهيل مهمة ميقاتي وإلا فإنها ستتحمل تبعة اي تأخير اضافي في عملية التأليف.

على ان اوساط ميقاتي تعاملت بهدوء مع هذا الموقف، وقالت للصحيفة عينها ان الاتجاه الآن هو نحو حكومة مطعمة ومتوازنة بين سياسيين وتكنوقراط، ربما مناصفة. واذ استبعدت تأليف حكومة تكنوقراط صرفة، نظراً الى اعتبارات عدة، لم تر اي مبرر لتأجيل تأليف الحكومة الى ما بعد 14 آذار كما يتردد. واضافت ان ميقاتي هو الاكثر استعجالاً في تأليف الحكومة، لكنه لا يمانع في أن تأخذ عملية التأليف مزيداً من الوقت توصلاً الى الخروج بصغية حكومية توحي بالثقة وتطمئن الجميع.

وأعربت مصادر مطلعة على الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف لصحيفة "الشرق الأوسط" عن أن "خطوة الرئيس ميقاتي المقبلة بعد حسم 14 آذار جوابها هي بإخراج تشكيلة حكومية مقبولة، تريح الرأي العام بمواليه ومعارضيه".

وأشارت إلى أن "القوى السياسية ستكون أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الموافقة وإما الصبر حتى التوصل إلى تدوير الزوايا كلها". وتوقعت "ألا تحتاج عملية إنضاج الصيغة الحكومية المرتقبة وقتا طويلا بعد حسم 14 آذار موقفها"، مؤكدة في الوقت عينه "ألا مواعيد ضاغطة".

وعلى خط مواز، نقل بعض زوار دمشق عن بعض المسؤولين السوريين استغرابهم لوقف الاتصالات والتاخير في تشكيل الحكومة، ورأى هؤلاء لصحيفة "السفير" ان من مصلحة الرئيس المكلف ومصلحة لبنان، الإقدام على تشكيل الحكومة وعدم انتظار اي تطورات او ضغوط خارجية.

وأكد الزوار أن دمشق لا تتعاطى مباشرة بموضوع تشكيل الحكومة لا سلبا ولا ايجابا، وهي تترقب من بعيد الاتصالات الداخلية لكنها تشجع على التفاهم على تسريع خطوات تشكيل الحكومة، وترفض أن تتدخل في الشؤون اللبنانية بطريقة تفصيلية.

التعليقات 0