عائلات ضحايا العسكري الاميركي في افغانستان تلقت تعويضات بآلاف الدولارات

Read this story in English W460

قال مسؤولون افغان لوكالة فرانس برس ان تعويضات بآلاف الدولارات وزعت على عائلات ضحايا العسكري الاميركي الذي اطلق النار على قرويين في قندهار (جنوب) ما ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة ستة بجروح في 11 آذار.

وقال المسؤولون ان عائلات القتلى تلقت 2,3 مليون افغاني (حوالى 35 الف يورو) وعائلات الجرحى 500 الف افغاني (7500 يورو)، وذلك في مراسم خاصة في مكتب حاكم الولاية.

وبحسب حجي اغا لالاي احد وجهاء القبائل والعضو في مجلس قندهار المحلي انه تم دفع 50 الف دولار (37 الف يورو) كتعويض عن كل قتيل و11 الف دولار (8300 يورو) عن كل جريح.

ودفعت المؤسسة العسكرية الاميركية هذه التعويضات بحسب هذه المصادر التي اضافت ان ضباطا اميركيين ومسؤولين في الحكومة المحلية وزعماء قبائل حضروا عملية توزيع التعويضات.

ورفض مسؤولون محليون التعليق على الموضوع لفرانس برس. كما رفض متحدث باسم قوة ايساف في كابول تأكيد دفع هذه التعويضات.

واضاف ان "سياسة ايساف تقضي بعدم دفع اموال لخسائر ناجمة عن معارك او مرتبطة بمعارك او لضرورات مرتبطة بتنفيذ عمليات".

وتابع "لكن فرديا يمكن للجيوش المساهمة في دفع تعويضات تتماشى مع القيم الثقافية المعمول بها في افغانستان".

وكان السرجنت الاميركي روبرت بايلز (38 عاما) غادر قاعدته في بانجواي باقليم قندهار (جنوب) منتصف ليل 11 اذار وتوجه الى قريتين مجاورتين حيث اقدم على قتل 17 شخصا بينهم العديد من النساء والاطفال وقام باحراق جثثهم وفقا لقرار الاتهام.

وبعد ذلك عاد بايلز الى قاعدته حيث سلم نفسه.

واعلن الجيش الاميركي ان تهمة قتل 17 قرويا ومحاولة قتل ستة اخرين وجهت رسميا الى بايلز.

وجاء في البيان انه وفقا للقانون العسكري فان "العقوبة القصوى في حالة الادانة بالقتل هي الصرف من القوات المسلحة وخفض الرتبة العسكرية الى ادنى درجة والحرمان من اي مستحقات والموت".

واخف عقوبة في حالة الادانة هي السجن مدى الحياة مع امكانية اطلاق سراح المتهم بشروط وفقا للبيان نفسه.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الاحد ان المحققين العسكريين الاميركيين يشتبهون في ان يكون بايلز ارتكب المجزرة في هجومين منفصلين. وقد يكون غادر قاعدته ونفذ المجزرة الاولى ثم عاد اليها ليخرج مجددا مساء لارتكاب مجزرة ثانية في قرية اخرى.

ورغم الاحتجاجات الافغانية، نقل بايلز الى الولايات المتحدة ووضع في الحبس الموقت في سجن فورت ليفنوورث العسكري (كنساس وسط).

ولا تزال اسباب اقدامه على قتل القرويين غير معروفة لكن بحسب احد محاميه جون هنري براون فان موكله يعاني من فقدان الذاكرة في اطار هذه القضية.

التعليقات 0