أوساط سورية تنفي أي تدخل في تشكيل الحكومة
Read this story in Englishشهدت الايام الاخيرة تصاعد تقديرات وتفسيرات متصلة بحقيقة الموقف السوري من العقبات التي تعترض انجاز تأليف الحكومة. وعبّرت عن هذه التفسيرات اوساط داخلية متعددة الاتجاه اعتبرت ان ثمة تريثاً سورياً يترجمه غياب اي اشارات مؤثرة الى حلفاء دمشق في لبنان، على ما "جرت العادة"، الامر الذي ينعكس في عدم تدوير زوايا المطالب الكثيفة لبعض افرقاء 8 آذار من جهة وانكفاء بعض الافرقاء الاقوياء في هذا الفريق عن اي وساطة فعّالة لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من جهة اخرى.
لكن اوساطاً قريبة من الجانب السوري قالت في هذا الاطار لصحيفة "النهار" إن مضي اكثر من اربعة اسابيع على تكليف الرئيس ميقاتي دونما تدخل سوري يجب ان يمثل رسالة واضحة الى الجميع بأن دمشق ليست في وارد التدخل في هذا الاستحقاق الداخلي، بصرف النظر عن علاقات دمشق الجيدة بكل من رئيس الوزراء المكلّف والافرقاء الآخرين الذين دعموا تكليفه.
وكان زوار سوريا قد نقلوا لوكالة "الأنباء المركزية" معلومات مفادها أن القيادة السورية انتقلت من مرحلة حث الرئيس ميقاتي على الاستعجال في تشكيل الحكومة إلى مرحلة تذليل بعض العقبات "وخصوصاً بين حلفائها الجدد والقديمين منهم وما بين الرئيس سليمان والعماد عون".
ونقل الزوار بأن "دمشق ستتدخل في الحل المقترح من موضوع وزارة الداخلية".
ويرد الزوار التوجه السوري الجديد "إلى القرار بالمواجهة مع المجتمع الدولي الذي بات يحاصر الحكومة الجديدة قبل تشكيلها وهو يرهن مواقفه منها بمضمون البيان الوزاري وتوجهاتها السياسية ولا سيما ما يتعلق في ملفي المحكمة الدولية وعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي".
ورفض زوار دمشق الربط بين مصير قرار المحكمة وعملية تشكيل الحكومة وقالوا "إن مثل هذا الربط ليس في محله على الإطلاق، فالحكومة في خطوطها العريضة ستكون في مواجهة القرار الظني والمحكمة الدولية على ما يعتقد حلفاؤها اللبنانيون".
وأشارت هذه المصادر إلى أن "عملية التوقيت مرهونة بعمل الرئيس المكلف وإعلان فشل الاتصالات بينه وقيادات قوى 14 آذار، ذلك ان الاتصالات وحسب معلومات العاصمة السورية لم تصل الى أي نتيجة إيجابية".