جهود اردنية جديدة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين
Read this story in Englishاعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جود الاربعاء في رام الله ان المملكة تواصل جهودا حثيثة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال جودة عقب لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في رام الله ان "هناك لقاءات مكثفة ستعقد في القريب العاجل" بدون ان يوضح طبيعة هذه اللقاءات.
وكان جودة قام بزيارات خلال الايام الماضية، شملت مختلف الاطراف الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا.
وقال جودة في مؤتمر صحافي عقده مع مدير دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انه اطلع الرئيس الفلسطيني على فحوى هذه الزيارات، مشيرا الى انه نقل رسالة من العاهل الاردني الملك عبد الله الى الرئيس الفلسطيني.
وكان الاردن استضاف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في مباحثات وصفت ب"الاستكشافية" تحت رعاية اللجنة الرباعية، بهدف تهيئة الاجواء لاطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين، والمنقطة منذ اواخر العام 2010.
وفي حين اعلن عن فشل تلك المحادثات في اعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات، اكد جودة في المؤتمر الصحافي اليوم ان الجهود الاردنية متواصلة.
وقال ان "المباحثات الاستكشافية كان الهدف منها توفير المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الجانبين، والجهد الاردني مستمر لتأمين الظروف الملائمة والمحفزة لاستئناف المفاوضات، وستكون هناك لقاءات قادمة في القريب العاجل".
واعلن جودة عن تطابق الموقف الاردني مع الموقف الفلسطيني ازاء المفاوضات، وقال " نعلم ان اسرائيل تقوم باجراءات احادية الجانب، وان الاستيطان غير شرعي، ولكن التنسيق مهم في المرحلة المقبلة، والموقف الاردني متطابق تماما مع موقف السلطة الفلسطينية".
من جهته، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الجهود الاردنية لم تفشل مع انتهاء الجلسات الاستكشافية السابقة.
وقال ان "الجهد الاردني لم يفشل، وكان واضحا منذ البداية انه يقوم بلقاءات استشكافية ولا زالت هذه الجهود تبذل".
واشار عريقات الى ان الموقف الفلسطيني "لم يكن يوما ضد المفاوضات، وانما مع التزام اسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف باساس حدود العام 1967".
وقال "هذه ليس شروطا وانما التزامات".