جعجع لا ينفي ما نشرته "ويكيليكس": تحرّك الشعوب ليس ضدّ الأميركيين
Read this story in Englishاكّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "جمهور ثورة الأرز سيعبّر عن نفسه يوم 14 آذار بالطرق الديموقراطية والسلمية"، رافضاً تناول الاستعدادات القائمة لإحياء ذكرى انطلاق انتفاضة الاستقلال.
واشار جعجع لصحيفة "الاخبار" الى ان ما استجدّ "على الساحة السياسية غير المقبول"، موضحاً انه "لولا الضغوط المهمة التي حصلت ما كان ليحصل انتقال الأكثرية النيابية من ضفّة إلى أخرى".
وعن اسقاط الحكومة يوم 14 آذار، يقول "لتتألّف قبل أن نسقطها".
وردّ على ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن كون التركيبة الأميركية في المنطقة تسقط، بأنّ "تحرك الشعوب ليس ضد الأميركيين بل ضد الفساد ولتحقيق المزيد من الحرية والديموقراطية".
وذكر جعجع انه لم يفكر يوماً من زاوية ان يكون الزعيم السني بعد خروج وليد جنبلاط من 14 آذار، كما "لم افكر برئاسة جمهورية ولا بكرسي أو وزراة، كل ما أسعى إليه هو تحسين موقع مشروعي السياسي".
ويرى أن فريقه بحاجة إلى "مجموعة قيادات لا إلى زعيم واحد لأن الأمر سيخسر كثيراً".
وابرز جعجع بعض الاوراق التي تشير الى استطلاع رأي عن من هو السياسي الأقرب، لتأتي الأرقام متعادلة بينه وبين مع العماد ميشال عون.
واشار جعجع الى ان موقف "القوات" من سقوط الرئيس المصري حسني مبارك في مصر بأن "أداء مبارك في مصر هو شأن المصريين، لكنه لم يتصرف يوماً بما يسيء إلى لبنان، على الأقل بما يعني نظرتنا للبنان، مبارك لم يرسل يوماً أحداً لتنفيذ عملية اغتيال في لبنان، ولم يرسل جيشه ليحتل لبنان، وسهّل دائماً شؤون اللبنانيين".
أما على المستوى الدرزي، فيرى ان 45% من أبناء الطائفة يؤيدون جنبلاط، مشدّداً على ان "ثاني أكثر شخصية شعبيةً لدى الدروز هو سمير جعجع، بنسبة 10%، رغم كل ما حصل من 1983 حتى اليوم".
واكّد جعجع ان جنبلاك "لم يكن قدّها" بالرغم من "انه مورست الضغوط على كثيرين غيره"، وذلك اثناء حديثه عن انتقال الأكثرية إلى الخصم.
ويصف حالة جنبلاط بأنه "كان له تصوّر معيّن. الفترة التي قال فيها إنها فترة ضياع، هي الفترة الوحيدة التي كان جنبلاط يتحدث فيها عن مكنونات نفسه"،
معتبراً ان "جنبلاط معتاد عموماً أن يكون تحت مظلات كبيرة، كالاتحاد السوفياتي وجمال عبد الناصر وسوريا، مظلات ذات عصي غليظة". وأضاف جعجع، "أعتقد أن مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وأوروبا نموذج مماثل، فسمح لنفسه بالإفصاح عن مكنونات نفسه، أنّ جنبلاط أيقن في 7 أيار أن مظلّة الغرب ديموقراطية، أو كما يقول الأميركيون soft means، أو وسائلهم ناعمة".
في المقابل، اكّد ان "ما حصل في العراق وأفغانسان ويوغوسلافيا استثناءات في السياسة الخارجية الأميركية".
وعن الحكومة يجزم جعجع بأن "فريق 14 آذار لم يبحث في مسألة الحقائب، و"كل من يفاوضون الرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، يفاوضون باسم كل 14 آذار".
وعن المفاوضات التي أجراها الرئيس أمين الجميّل، يسعى جعجع مراراً إلى التأكيد أنه "ولا لحظة الجميّل بحث إمكان دخول حزب الكتائب وحده إلى الحكومة".
يضع جعجع كل الخلافات التي حصلت مع "حزب الكتائب" في خانة الخلاف التنظيمي، حيث للكتائبيين وجهة نظر مختلفة حول الأمانة العامة لقوى 14 آذار وغيرها من الأمور الداخلية، لكن بالتأكيد غير السياسية.
اما "يوم الغضب"، يوضح انه "لا علاقة لنا ولا لحلفائنا". وعن محمد سلام، يؤكّد انه "مع احترامي له، هل تراه في كل اجتماعات 14 آذار وأمانتها العامة؟ هل يجوز أن أقول 8 آذار خلصت وناصر قنديل ووئام وهاب هما وجه المقاومة"؟
وعن ما نشرته وثائق "ويكيليكس" امس الجمعة فلا ينفي اجتماعه بالسفيرة الأميركية، ميشيل سيسون، ونقلها عنه عدم وثوقه بضرورة تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. لكنه يشير الى انه "ليست المسألة عدم ثقة بالدور الذي بإمكان سعد الحريري أن يؤديه في الرئاسة، بل مسألة شو أفضل بأي مرحلة".
ويذكر أنه في عام 2009، "مثل ما تبيّن، ربما كان أكثر ملاءمة ألّا يكون الحريري في رئاسة الحكومة، وكنا وفّرنا على أنفسنا سنة ونصف السنة".
ويكشف جعجع عن انه "ما لا يعرفه كثيرون أني شجّعت سعد الحريري على زيارة سوريا، وكان لا يزال رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة".
ويوضح ان "السوريين لم يسلّفونا شيئاً ونحن لم نطلب منهم أي شيء".
ولفت الى انه "لو أن هذه اللقاءات والطلعات والنزلات جاءت كما يتمناها السوريون، لكان الحريري اليوم رئيساً للحكومة".