ارسلان: العدالة الاستنسابية تشجع على العصيان المدني
Read this story in Englishأشار رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان الى أنّ "أكثر ما يثير القلق اليوم هو ما تكتبه الصحافة الاسرائيلية عن رئيس الحكومة سعد الحريري، وخصوصا ما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت حيث يظهر بوضوح مدى غضب الاسرائيليين من سياسته في الانفتاح على سوريا والتعاون مع حزب الله، وهي سياسة تتناقض بالكامل مع أهداف اسرائيل في لبنان، بل وتشكل عقبة أمام هذه الأهداف، فتتحدث يديعوت أحرونوت عن إمكانات التخلص من الرئيس الحريري وتتهمه بـ"الضعيف" وتجرح به".
كذلك رحّب ارسلان في المؤتمر الصحفي في دارته بخلدة "بفخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد، صديق لبنان الكبير الذي وجدناه إلى جانبه في أحلك الظروف وأشدها قسوة"، مشيدا بالدعم الذي تقدّمه ايران الى المقاومة في لبنان للوقوف في وجه اسرائيل.
وأردف ارسلان: "ما بين هذا العدو الشرير الذي يدمر بلادنا، وهذا الصديق الحليف الذي يعمر بلادنا لن نتردد في الاختيار. أما العدو الشرير الذي لا يتوقف عن تدمير لبنان، فلقد وعدنا رئيس أركانه الجنرال غابي أشكينازي بجولة تدمير جديدة تفجر شلالات من الدموع والدماء تكون شرارتها ما يسمى القرار الظني الذي يحمل بصمات اشكينازي، لذا أسميه: قرار اشكينازي".
وعن عرض ايران بتقديم الحل الشامل لأزمة الكهرباء في لبنان رأى ارسلان أنّه "من واجب كل لبناني يحترم نفسه أن يفكر مليا في هذا الموضوع وأن يحدق الى هذه الحقيقة من منظور احترامه لنفسه، ومصلحة أولاده وحقهم في حياة كريمة تحركها دورة الحياة والعمران، وليس آلة الحروب الدورية وحمامات الدماء المتدفقة منها".
وأسف ارسلان "لأننا اليوم منقسمون حول أمرين: حول قرار اشكينازي الذي بادر وأعلن من دون حد أدنى من الحياء أن القرار سيصدر وسيتهم حزب الله وستندلع الفتن في لبنان وحول شهود الزور".
وتابع: "الكل يعلم أن كلام اشكينازي يؤكد أن المحكمة سياسية والمحاكمة سياسية وأن اسرائيل هي صاحبة الباع الطولى في سلوكيات هذه المحكمة، لكنهم يتظاهرون بجهل ذلك، ولو لم تكن هذه هي حقيقة الموقف لما كان ثمة من يصر على تغطية شهود الزور، رغم التصريح التاريخي الذي أدلى به الصديق الرئيس سعد الحريري إلى صحيفة "الشرق الأوسط".
وعن تقرير وزير العدل ابراهيم نجار حول ملف شهود الزور رأى أرسلان أن "لا سببا أو مبررا قانونيا أو إداريا أو عملانيا أو أخلاقيا أو وطنيا لهذا التأخير ولهذه المماطلة من وزير العدل في تقديم التقرير حول ملاحقة شهود الزور. ثمة غابة من علامات الاستفهام تلتف حول هذه المماطلة غير البريئة".
وأكّد ارسلان "كان يفترض، بعد تصريح الرئيس الحريري إلى "الشرق الأوسط"، أن تنطلق ورشة قضائية سريعة للشروع في محاكمة شهود الزور، ولكن لم يحدث شيء. هكذا تموت الدولة. إن العدالة الاستنسابية الانتقائية تبرر العصيان المدني وتشجع عليه، لأن القبول بها قبول بالعبودية ونزع للشرعية عن الدولة".
وختم: "هذا التفخيخ المنهجي للملفات الاساسية مثير للقلق، ويرسم علامات استفهام حول ما يحاك ضد لبنان، وضد العلاقات مع سوريا بما يشكل صدى لكلام اشكينازي ويضع علامات استفهام حول ما يحاك ضد الرئيس الحريري، الامر الذي يشكل صدى لما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية".