لبنان يطلب من الامم المتحدة إثباتات على تهريب أسلحة عبر الحدود
Read this story in Englishعقد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فور وصوله الى مبنى الامم المتحدة الأربعاء اجتماعا ثنائيا مع الامين العام بان كي مون، تناول مختلف المستجدات الاقليمية والدولية والاوضاع في لبنان.
وشدد، بحسب ما كشفت صحيفة "النهار"، على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً. ورداً على ما قاله بان عن الادعاءات المتعلقة بتهريب الأسلحة، قال الحريري إن "الحكومة اللبنانية ستتحرك إذا كان ثمة دليل على هذه الادعاءات" الوارد أكثرها من جهة غير موثوق بها هي اسرائيل.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيواصل دعمه للمحكمة الخاصة بلبنان من أجل وضع حد نهائي لمرحلة الإفلات من العقاب، في سياسة لا تنطبق على لبنان وحده بل على كل دول العالم. وقال إن سلاح "حزب الله" موضوع على طاولة الحوار الوطني، وحله لا يمكن أن يحصل إلا من خلال عملية سياسية لبنانية.
كذلك لفت الحريري الى أن المجتمع الدولي يجب أن يساعد لبنان على انسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي لبلدة الغجر ومزارع شبعا. ولاحظ أن الحل الشامل في الشرق الأوسط، وخصوصاً اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، يساهم في صورة فعلية في حل كل المشاكل الأخرى في المنطقة. وكرر أن النزاعات التي يشهدها العالم ومنطقتنا يمكن حلها بالحوار إذا توافرت النية الحسنة لدى كل الأطراف.
وأفادت صحيفة "الحياة" أن بان أبدى "قلقه" من كل الخروق للقرار 1701 مشدداً على قلقه من مسألة "نقل الأسلحة غير الشرعية الى حزب الله".
وعرض الأمين العام النقاط الرئيسة في تقريره الأخيرة عن الـ1701 وتحدث عن كل قرارات مجلس الأمن المعنية بلبنان، وحرص على أن يُجلِس الى يساره مباشرة مستشاره لشؤون الشرق الأوسط ومبعوثه الخاص لتنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن.
كما تحدث بان عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مشدداً على أهمية مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وطرح الحريري مشاغل لبنان مع بان وعلى رأسها الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701، وتطرقا الى الموضوع الفلسطيني وأهميته وانعكاساته على لبنان والمنطقة.
وقال عضو في الوفد اللبناني لصحيفة "الحياة" إن الحريري كرر في الاجتماع مطالبته بالحصول على إثباتات على تهريب أسلحة عبر الحدود الى لبنان وبتزويد لبنان بها. كما أنه شدد على ضرورة تطبيق القرار لجهة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا والغجر ووقف خروقها للسيادة اللبنانية. وجدد القول إن الحل الجذري للمشاكل في المنطقة يكمن في تحقيق السلام في المنطقة الذي يضمن حقوق الفلسطينيين.