الأسد بحث مع عون الأوضاع في لبنان وجهود تشكيل الحكومة اللبنانية
Read this story in Englishبحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الأوضاع في لبنان وجهود تشكيل الحكومة اللبنانية وآخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.
وعبر عون عن تقديره لمواقف سوريا الداعمة للبنان وحرصها على كل ما من شأنه تعزيز وحدته واستقراره بحسب ما أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
وكان الأسد بحث مع عون في أواخر أيلول الماضي التطور المتنامي في العلاقات بين سوريا ولبنان وضرورة الدفع قدماً بالتعاون بين البلدين في جميع المجالات.
والتقى الأسد خلال الأشهر الماضية عدداً من المسؤولين اللبنانيين وأكد مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تشرين الثاني الماضي أهمية إيجاد حلول ناجعة للمشكلات اللبنانية.
ويستكمل عون "رحلة الحجّ إلى الينبوع" في يومها الثّاني على رأس وفد لبناني في براد لمناسبة إختتام يوبيل الـ1600 عام على وفاة مار مارون أب الطائفة المارونية.
وكان قد أكد عون في كلمة القاها بعد حضوره قّداس الهي بمناسبة العيد أن "هدف مشروعنا العودة الى المحيط هو اصلاً محيطنا، موضحاً ان "مشروعنا ليس نفعياً بل هدفه الخروج من العزلة".
واشار عون الى ان "كثر عادوا الى الحّج الى الينبوع في براد لإحياء التراث الحضاري المتنوّع والمشترك".
وأوضح ان "هذه الأمكنة المقدسة وهذه المنطقة مصدر غنى وتنوّع حضاري وديني"،مضيفاً ان "الديانة المسيحية والديانة الإسلامية يشتركان القيم نفسها، ولن يستطيع أحد أن يغربنا محيطنا وجذورنا وسنبقى نجسّد قيم العيش الواحد".
وذكر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بأن البعض "يحاول جعل الإسلام فوبيا بتفجير كنيستي بغداد والإسكندرية نحجّ الى براد لنقول للعالم بأسره هذه المنطقة ستبقى محطّ تلاقي بين مختلف الأديان".
وكان عون قد أعلن في حديث للإخبارية السورية أن "المحادثات مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ما زالت جارية ولم نعلن شيء عن مضمونها"، مستبعدا ان يكون ميقاتي "وصل إلى حد أن لديه صعوبات كبيرة".
وأوضح ان "آخر لقاء بين ميقاتي والوزير جبران باسيل كان بالأمس، وهو لم يبلغنا شيء، فقط ما زلنا نبحث معه بالمواضيع الشائكة".
وردا على سؤال أشار إلى "أننا نترقب القرار الذي سوف يصدر عن المحكمة الدولية، ولكننا لا نعتقد أن العدالة الدولية التي تطبق في لبنان، هي العدالة السليمة والشفافة، لأنه عند ذلك سنكون نحن معها".
وذكر عون انه "عندما يكون هناك أناس متورطون في شهادات الزور، من أجل تحوير التحقيق في المرحلة الأولى باتجاه سوريا ومن ثم يتحول التحقيق باتجاه آخر، وذلك من دون أن نعرف لماذا أتى شهود الزور ليدلوا بشهاداتهم المزورة، ومن أرسل هؤلاء الشهود فإننا نعتقد بشكل أكيد أن من أرسل شهود الزور، هو نفسه من أقترف الجريمة وليس "حزب الله" لان "حزب الله" لم يتدخل بشهود الزور ولا مع المحكمة ولا مع أي قوى سياسية".
وتساءل:"من أقر هذه المحكمة بموجب الفصل السابع، وهل تنطبق شروط الفصل السابع على المحكمة في لبنان؟"، مجيبا "طبعا لا".
وعن الثورة الشعبية في مصر، اعتبر عون ان "الرئيس المصري حسني مبارك قد رحل، وانتهى لأنه استخدم البندقية لحفظ الأمن، في مواجهة المظاهرات السليمة والتي لم تكن غير ذلك".