المشير طنطاوي يعلن انهاء حالة الطوارئ في مصر "باستثناء حالات البلطجة"
Read this story in English
أعلن رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر، المشير حسين طنطاوي الاربعاء انهاء حالة الطوارئ، السارية منذ عام 1981، اعتبارا من صباح الخميس.
وقال طنطاوي في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي المصري "اليوم بعد ان قال الشعب كلمته واختار" نوابه في مجلس الشعب "فقد اتخذت قرارا بانهاء حالة الطوارئ في البلاد باستثناء حالات البلطجة اعتبارا من صباح غد الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني)".
يذكر أن حالة الطوارئ سارية في مصر منذ اغتيال الرئيس المصري الاسبق أنور السادات في 6 تشرين الاول 1981.
ويأتي قرار طنطاوي هذا عشية الذكرى الاولى لثورة 25 كانون الثاني 2010 التي استمرت 18 يوما، وأسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط الماضي.
ودعت الحركات الشبابية التي أطلقت الثورة الى تظاهرات حاشدة الاربعاء للمطالبة بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية لتجرى في نيسان المقبل لانهاء حكم المجلس العسكري، الذي يتهمونه بانه استمرار لنظام مبارك، قبل البدء في إعداد دستور جديد للبلاد.
ووفقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري، والتي تؤيدها جماعة الاخوان المسلمين، يبدا مجلسا الشعب والشورى اختيار جمعية تأسيسية من 100 عضو لاعداد دستور جديد للبلاد فور انتهاء انتخابات مجلس الشوري في نهاية شباط المقبل على ان تجرى انتخابات الرئاسة في حزيران المقبل.
من جهتها، رحبت الولايات المتحدة بالقرار، معتبرة أنهما "خطوة كبرى نحو عودة الحياة السياسية الى طبيعتها في مصر".
الا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند أكدت أن الولايات المتحدة تريد "ايضاحات" بشأن استمرار تطبيق حالة الطوارىء على أعمال البلطجة كما أعلن المشير حسين طنطاوي.
وقالت نولاند "اولا نهنىء الشعب المصري الذي كان يطالب بذلك منذ امد طويل والذي ثابر في جهوده لتحقيق ذلك وايضا باقي اهداف ثورته السلمية".
وقبل قليل اعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي انهاء حالة الطوارئ "باستثناء حالات البلطجة" في خطاب مفاجئ الى المصريين عشية الذكرى الاولى لثورتهم التي اطاحت نظام حسني مبارك.
واعتبر حقوقيون مصريون على الفور ان هذا الاستثناء يفرغ القرار من معناه.