سليمان: قانون الإنتخاب يجب ان لا يخرج عن المبادئ الميثاقية الأساسية

Read this story in English W460

شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "قانون الإنتخاب يجب أن لا يخرج عن المبادئ الميثاقية الأساسية ولا بد أن يتماشى مع التوجهات العصرية، مشيراً الى أن "أي محاولة لوضع قانون جديد تفترض احترام بعض المبادئ الأساسية وتقترب من مقاصد وثيقة الوفاق الوطني".

وأكد أن "الإنصهار الوطني هدف أساسي يفترض بقانون الإنتخاب أن يساهم في تحقيقه، وهذا لا يحصل إلا من خلال تعبير الفرد عن رأيه بحرية، إذ أن شعور أي مكون من مكونات الوطن بعدم القدرة على اختيار ممثليهم يؤجج العصبيات الطائفية".

وفي كلمته في مؤتمر "لبنان والنظام النسبي في مشروع قانون الإنتخاب" المنعقد في فينيسيا، قال سليمان أن لبنان "اختار السير بما اتفق عليه في الطائف والعمل على ترسيخه لأنه ينبع من الإرادة الوطنية".

وتابع سليمان بالقول "نتطلع الى نظام انتخابي يسمح بتمثيل الأقليات في الدوائر الإنتخابية احتراماً للتعددية".

وشدد على أن "النظام الإنتخابي الذي يضمن صحة التمثيل لكافة مكونات المجتمع يعبر عن إرادة اللبنانيين بالعيش معاً والتي التزموها منذ الإستقلال. وهو الذي لا يكرس الطائفية السياسية ويبعد الناخبين عن الخيار المذهبي".

وأضاف سليمان أن "قانون الإنتخاب هو المدخل الصحيح للممارسة الديمقراطية السليمة ولكنه خطوة من خطوات تطبيق اتفاق الطائف كاللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن. خطوات يقتضي السير بها ضماناً لحسن تنفيذ الدستور نفسه".

وأكد التطلع "الى اعتماد قانون انتخاب يجعل من ديمقراطيتنا أقرب الى الإنسانية ويؤمن تمثيل كافة شرائح المجتمع في المجلس النيابي. قانون يعالج سلبيات القانون الراهن ضمن خصوصيات المجتمع اللبناني".

وأوضح سليمان أن "تجربة العقود المنصرمة أظهرت إشكاليات النظام الإنتخابي الراهن الذي يعود الى العام 1960، معتبراً أن هذا القانون لم يعد يؤمن صحة التمثيل لمكونات المجتمع اللبناني كافة ولا يتناغم مع ميثاق العيش المشترك".

ولفت في كلمته في المؤتمر الى أن "الديمقراطية تشير في جوهرها الى ثقافة سياسية وأخلاقية معينة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً ودورياً".

بدوره قال وزير الداخلية مروان شربل في أن "اللافت في اطلاق مشروع القانون الجديد قبل موعد الاستحقاق، فتح الباب أمام حوار جدي حول صيغته، وحرك القوى السياسية والشرائح الاجتماعية كافة لدراسته وتقويمه، وهذا عامل صحي بحد ذاته يتيح للبنانيين وهم يجرون متابعة أن يتحسبوا للمستقبل في ضوء تجارب الماضي".

وأعلن "لا يجوز على الاطلاق أن تنجز وزارة الداخلية كل ما هو مطلوب منها ونقترب تدريجياً من الانتخابات المقبلة ويبقى قرار الحكومة اللبنانية ملتبساً ليستجيب ضمناً الى الرغبات التي تريد أن توصلنا الى موعد الانتخابات بقانون أجمعت سائر القوى على الأقل أنه متخلف".

وجزم شربل أن "القفز باتجاه النسبية ضروري وملح، بل انها المدخل الوحيد لاعادة الاعتبار للحياة السياسية والوطنية، وأن مثل هذا التطور المطلوب لا يمكن بلوغه الا بقانون عصري يعتمد النسبية ليجدد الحياة الوطنية ويحفظ التمثيل الصحيح والعادل ويحرص على وحدة البلاد".

التعليقات 3
Thumb jabalamel 11:25 ,2012 كانون الثاني 09

and will never bring march 14 back on power.

Default-user-icon Mowatin (ضيف) 12:57 ,2012 كانون الثاني 09

Propotionality is the best way of building a country like ours because everybody will have a voice. The problem is that the people who are entrusted in bringing such a law will be the ones who will be harmed by such it which means that it is unlikely that they will approve it.

Default-user-icon Kalkoul (ضيف) 20:40 ,2012 كانون الثاني 09

Because our greatest president ever, may God bless him, said so, it means that it is so. May his term be extended indefinitely until the Saints lift him up to Heaven intact when his time comes, may God extend his life past 150 years. Lebanon is so fortunate to have such a great president at such critical times, times that look like they will last another century at least. Let's all pray to that.