الشرطة تعتقل المرشح الاسلامي السابق للانتخابات الرئاسية في مصر عبد المنعم ابو الفتوح
Read this story in Englishاعتقلت الشرطة المصرية الاربعاء المرشح الاسلامي السابق للانتخابات الرئاسية في مصر لعام 2012 عبد المنعم ابو الفتوح اضافة الى خمسة من مساعديه، على ما افادت مصادر امنية.
وقد تم اعتقال ابو الفتوح بعيد وصوله من لندن حيث كان اجرى مقابلات وجه خلالها انتقادات الى الحكومة.
وقال المحامي جمال عيد لوكالة فرانس برس انه تم اطلاق سراح المساعدين الخمسة، بيد ان ابو الفتوح ظل قيد الاحتجاز ليتم استجوابه الخميس.
ويأتي توقيف ابو الفتوح بعد ان كان قد دعا مع العديد من الشخصيات السياسية الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما ياتي اعتقاله اثر توقيف نائب رئيس احد الاحزاب المصرية.
ويعد ابو الفتوح، الذي انشق عن جماعة الاخوان المسلمين في العام 2011، من ابرز السياسيين الاسلاميين في مصر، وكان قد ترشح في انتخابات الرئاسة في 2012 وجاء في المركز الرابع اثر جولتها الاولى خلف كل من محمد مرسي واحمد شفيق وحمدين صباحي.
اسّس ابو الفتوح حزب مصر القوية في حزيران 2012 بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية.
وكان ابو الفتوح قد أيّد الاحتجاجات التي دعت الى رحيل الرئيس السابق الإسلامي محمد مرسي الذي اطاحه الجيش من الحكم.
ويُعتبر ابو الفتوح ايضا من منتقدي الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي الذي يحكم البلاد بيد من حديد منذ العام 2014.
وتبدو نتيجة الانتخابات الرئاسية الثالثة منذ الإطاحة عام 2011 بالرئيس الاسبق حسني مبارك شبه محسومة لمصلحة الرئيس الحالي.
ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة خصما واحدا هو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل اغلاق باب الترشح بيوم واحد وكان معروفا عنه تأييده للرئيس المصري الحالي.
وشهدت ساحة الانتخابات في مصر خلال الاسابيع الماضية انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين في مواجهة السيسي.
وقررت النيابة العسكرية في مصر حبس الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة 15 يوما على ذمة التحقيقات، حسب ما نشرت صحيفة الاهرام الحكومية الاربعاء، وذلك اثر تصريحاته حول امتلاك رئيس الاركان الاسبق سامي عنان لوثائق "تدين اشخاصا كثيرين".
وقالت "الاهرام" ان النيابة العسكرية وجهت عدة اتهامات لجنينة من بينها أنه "اشاع اخبارا كاذبة تؤدي إلى الاضرار بالامن القومي المصري والمساس بالمؤسسة العسكرية وتهديد السلطة".
وأوقفت السلطات الامنية الثلاثاء جنينة الذي كان قياديا في حملة عنان المرشح الرئاسي المستبعد والمحتجز حاليا، غداة حوار نشر له مع الصحيفة الاميركية "هافبوست" اثار حفيظة الجيش المصري.
وفي هذه المقابلة قال جنينة الذي اقاله السيسي من منصبه قبل سنتين إن عنان "يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر".