جنبلاط: الفائدة الواحدة للتدخل الأميركي في العراق هو أنه قضى على نظام استبدادي

رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن "التدخل الأميركي في العراق قد خلق آلاف القتلى وأدى الى خسائر باهظة(...) إلا أنه حقق فائدة واحدة وهي التخلص من نظام فشي إستبدادي"، لافتا الى أن المسؤولية قد تضاعفت الآن على كل القيادات العراقية لتقرير مصيرهم بأنفسهم.

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي الى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي: "لا شك بأنه سوف تنهال علينا المئات من المقالات التحليلية والاستشرافية التي سوف تنشر في الأيام القليلة المقبلة حول الانسحاب الأميركي من العراق وهي مكتوبة بأقلام قومجية تحمل صفات التحليل الاستراتيجي، بالاضافة طبعا الى العشرات والمئات من المقابلات التلفزيونية التي ستملأ شاشات الفضائيّات العربية وغير العربية حول مساوىء هذا الاحتلال".

وأكد أنه "صحيح بأن التدخل الأميركي قد خلف عشرات الآلاف من القتلى وأدى الى خسائر باهظة على المستوى البشري والاقتصادي والى تدمير كبير في المنشآت والممتلكات، إلا أنه حقق فائدة واحدة على الأقل وهي التخلص من نظام فاشي إستبدادي هو نظام صدام حسين الذي أطبق لعقود على صدور العراقيين، ومارس بحقهم كل أشكال وأنواع القهر والظلم والطغيان".

وشدد جنبلاط على أن "المسؤولية مضاعفة على كل القيادات العراقية في هذه اللحظة السياسية المصيرية على تقرير مصيرهم بأنفسهم بعيدا عن التدخلات الخارجية، لاعادة بناء عراق جديد يحترم تنوع المكونات المختلفة ضمن وحدة سياسية يصونها دستور جديد يأخذ بالاعتبار خصوصيات الأقليات.

وأضاف: "بعض من الأقليات قد إضطهد لعقود وربما قرون في ما مضى وبالتالي من حقها أن تعيش بكرامة وحرية ضمن عراق موحد فدرالي".

كما أعلن جنبلاط أنه أجرى إتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، معربا له تضامنه معه، "مقدرا ظروفه الشخصية والنفسية، مع الاحترام الكامل للقضاء الفرنسي"، مستذكراً المحطات الهامة التي وقف فيها شيراك الى جانب لبنان داعماً لسيادته وإستقلاله وحريته بالاضافة الى المحكمة الدولية.

وحول قانون الانتخاب، قال جنبلاط: "وإن كنا نتفهم هواجس بعض الأطراف في هذه المسألة، فسيكون لنا موقف واضح في وقت لاحق من المقترح الأرثوذكسي".

.