فرنسا تؤجل للمرة الثانية محاكاة اغتيال الحريري
Read this story in Englishلن ترى محاكاة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري النور في فرنسا قبل الخامس عشر من الشهر الحالي.
نفت معلومات خاصة بالـ"LBC" ما اشيع عن ان تمثيل جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري تم الثالاثاء 5 تشرين الاول في فرنسا، مؤكدة انها لم ولن تحصل اقله في الاسبوع الحالي.
وجددت المعلومات التأكيد على دعم الفرنسيين للمحكمة الدولية التي اصبحت "بكوكب اخر "، مشيرة الى ان الئريس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال مرارا انه لا يريد الا كشف قتلة الحريري.
وكانت العملية قد تعرضت لتأجيل أولي من موعدها المقرر في الثامن والعشرين من أيلول، إلى أمس واليوم. وينتظر خبراء المتفجرات في المحكمة الدولية والفريق الفرنسي الذي يقودهم، أن تؤدي محاكاة عملية التفجير إلى تأكيد معلومات المحققين عن التفجير الإنتحاري في 14 شباط 2005 عبر شاحنة الميتسوبيتشي، ونوعية المتفجرات وكميتها، وطبيعة الموجات الإنفجارية، والآثار التي خلفتها في منطقة السان جورج، ومقارنتها بالمعطيات التي ستخرج من تفجير "كابسيو" باستخدام متفجرات من النوع نفسه وبالكميات نفسها.
وتقاذفت وزارات الخارجية والدفاع والعدل الفرنسية، كرة من تعود إليه مسؤولية الحديث عن العملية، التي تعرضت مع مرور الوقت إلى تقليل لأهميتها وإنزال توصيفها من محاكاة عملية تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري، إلى مجرد عملية تقنية تفجيرية. وكانت عملية بناء مسرح مشابه لمنطقة السان جورج في كابسيو قد استغرقت ثلاثة أشهر بدءأ من حزيران الماضي.
وقال مصدر فرنسي لصحيفة "السفير" إن بعض الأجهزة الأمنية الفرنسية لا يرغب بإجراء هذه التجربة في فرنسا، ولا يرى ما هي المنافع التي ستجنيها فرنسا دبلوماسيا، من عملية يمكن الاستغناء عنها تقنيا، ولا تدخل في صلب التحقيق، لكنها "ستكون رسالة سيئة إلى "حزب الله" الذي بدأت الأجهزة الأمنية الفرنسية، باستعادة حوار مباشر معه من خلال عاصمة عربية صديقة للطرفين".
ويبدو أن التأجيل هو اقل الأضرار خصوصا أنه بات صعبا أن تلغى العملية بسبب التزام فرنسا دعم المحكمة الدولية، لكن مصدرا قال إن تأجيلا أخر ليس مستبعدا، إلى أن تنجلي الأوضاع في بيروت ويتراجع التوتر، وهو رهان بعيد.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول أمني فرنسي سابق لـ"السفير"، إن إتهام عناصر من حزب الله لا يفاجئه كثيرا، واضاف المسؤول الذي رافق التحقيق في اغتيال الحريري وشخصيات سياسية لبنانية أخرى، إن المحقق السابق سيرج برامرتز كان قد اطلعه على تفاصيل في التحقيق، تترابط مع الملفات التي يعمل فيها. وقال إن العناصر التي اطلع عليها تتضمن قرائن على وجود ثلاث دوائر متورطة في عملية إغتيال الحريري. وتتضمن الدائرة الأولى من قاموا بعملية تنفيذ الجريمة وهم ينتمون إلى حزب الله، بالإضافة إلى دائرتين سورية وإيرانية ساعدتا في الإعداد والتخطيط