"المستقبل" يتريث في إطلاق موقف حول قانون الانتخاب: النسبية تكرس الطائفية

Read this story in English W460

يدرس "تيار المستقبل" الموقف من قانون الانتخاب النسبي ولكنه ما زال يتجنّب إطلاق موقف صارخ، على اعتبار أن الموضوع ليس ملحّاً من جانب المعارضة.

وصرح مصدر نيابي في "المستقبل" لصحيفة "اللواء" السبت، أن "التيار لم يصل إلى موقف محدّد بعد"، مشيراً الى أن "المعارضة تعمدت عدم إصدار تأييد مسبق أو إطلاق "فيتو" على أي فكرة أو طرح".

وقال إن المعارضة "بانتظار درس الموضوع من جوانبه كافة، آخذة بالاعتبار أن يكون الموقف الذي سيصدر تحت سقف الطائف".

واستغرب المصدر مسارعة رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى تبنّي الاقتراح الأرثوذكسي، معتبراً كلامه أمس بأن هذا الاقتراح لا يخالف الطائف، "نوعاً من المزايدة على (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون الذي سيكون أحد أبرز المتضررين من طرح أن ينتخب كل طائفة نوابها".

وقد رأى اللقاء الماروني الموسع أمس الجمعة في بكركي في طرح اللقاء الأرثوذكسي لقانون الإنتخاب "صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل"، معلنا تكليف لجنة متابعة منبثقة من اللقاء لبدء التشاور مع المكونات الوطنية كافة إنطلاقا من هذا الطرح، ومذكرا أن التفريط بالمناصفة يشكل "تهديدا للوحدة".

ويدعو طرح اللقاء الأورثودكسي إلى أن تنتخب كل طائفة نوابها على أساس النسبية.

وفي هذا السياق، وصف القيادي في "تيار المستقبل"، مصطفى علوش، الرؤية التي خلص إليها لقاء بكركي بـ"الفيدرالية المقنعة التي لن تلبث أن تتحول إلى فيدرالية جغرافية حقيقية".

وقال في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" السبت، إن "أي عودة لقانون من هذا النوع سيؤدي إلى ازدياد الحالة الطائفية وتفاقمها، وستعلن نهاية الرسالة التي وجد لأجلها لبنان".

وإذ أسف علوش "لسوء التقدير بمعالجة مخاوف المسيحيين، خصوصا في ما يتعلق بتناقص عددهم"، شدد على أن "قانونا مماثلا يكرس الطائفية لن يحمي اللبنانيين لا من قريب ولا من بعيد".

التعليقات 0