محمود عباس يدعم دعوة المرجعيات الإسلامية في القدس للعودة الى الصلاة في الاقصى
Read this story in Englishأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس دعمه لدعوة المرجعيات الإسلامية في القدس للعودة إلى أداء الصلاة اليوم في المسجد الأقصى، بعد أن أزالت السلطات الاسرائيلية كل التجهيزات الامنية المستحدثة في محيط الحرم الشريف.
وقال عباس خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "اصرت المرجعية الدينية على أداء الصلاة (...) اليوم داخل الاقصى"، مضيفا "ستكون هناك صلاة ان شاء الله في المسجد الاقصى".
واشاد عباس "بصمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين في وجه اجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى".
ودعت المرجعيات الاسلامية في القدس الفلسطينيين اليوم الى اداء صلاة العصر في المسجد الاقصى للمرة الاولى منذ اسبوعين تقريبا وذلك بعد أن أزالت السلطات الاسرائيلية كل التجهيزات الامنية المستحدثة في محيط الحرم الشريف.
وقال رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب في مؤتمر صحافي "هذا الانتصار هو انتصار للشعب الفلسطيني بوقفته الواحدة التي اتحد بها مع قيادته وخلف العمائم، خلف القيادة الدينية التي بينت للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني لا يرضى ان يمس في عقيدته، والمسجد الاقصى هو عقيدة".
وتابع "الان، نحن نطلب من مدير الاوقاف ان يدخل الحراس لفتح ابواب المسجد، وسنصلي ان شاء الله صلاة العصر كلنا في المسجد الاقصى المبارك".
وقال إمام المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة فرانس برس ردا على سؤال ان اختيار الصلاة عند العصر هو لافساح المجال "حتى نرتب الامور".
واضاف "يستحق شعبنا الذي صلى في الشوارع على الاسفلت الحار أن يعود، وكي يصل الخبر لكل الناس..وحتى يأتي عدد كبير وندخل مهللين مكبرين مع ابناء شعبنا المقدسي الذي احتمل الايام الماضية".
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أعلنت الخميس إزالة كل الاجراءات الامنية التي استحدثتها في الحرم القدسي اثر هجوم في 14 تموز/يوليو، واثارت غضبا فلسطينيا واسلاميا عارما وصدامات دامية بين محتجين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية.
وفرضت اسرائيل هذه الاجراءات بعد هجوم شنه ثلاثة شبان من عرب اسرائيل وأسفر عن مقتل شرطيين اسرائيليين اثنين اضافة الى المهاجمين الثلاثة، وقالت ان المهاجمين خبأوا الاسلحة في الحرم. ورأى الفلسطينيون في الاجراءات محاولة من اسرائيل لبسط سيطرتها على الموقع، ورفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة.
واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة الفائت، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة فقتل ثلاثة منهم.
وازالت القوات الاسرائيلية فجرا المسارات الحديدية واعمدة الكاميرات التي كانت نصبتها عند مدخل الحرم القدسي.
وأشار عباس الى "اتصالات مكثفة أجريت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمت متابعة الأمور معهم بالتفصيل، كذلك ستتم المتابعة مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة".