الحريري في السعودية قريبا بعد تلقيه دعوة رسمية
Read this story in Englishتلقى رئيس الحكومة سعد الحريري دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية التي لم يزرها منذ ترؤسه الحكومة.
وأكدت مصادر قريبة من الحريري لصحيفة "الاخبار" تلقي رئيس الحكومة للدعوة.
وفيما أفادت أن الحريري سيلبي دعوة الممكلة، لفتت المصادر عينها أنه "سيحرص على أن يكون الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض خلال تلبيته الدعوة"، أملاً في لقاء يجمعه بالعاهل السعودي.
يُذكر أن وليّ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، سبق أن أجرى اتصالين هاتفيين بالحريري، وتعمّد الإعلان عنهما، أحدهما لتهنئة الحريري بتأليف الحكومة، في كانون الأول الماضي، والثاني في شباط الماضي.
وتحدثت تقارير عن فتور في العلاقات وصلت الى حد التوتر بين الحريري والقيادة السعودية، إلا أن مقربون من رئيس الحكومة ينفون هذا الأمر.
ولم يأت الحريري الى لبنان الا عندما نضجت التسوية الرئاسية التي قضت بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتسلمه رئاسة الحكومة، بعد عامين من الشغور الرئاسي. وتحدثت أوساط أن الممكلة غاضبة من قبول الحريري بترشيح عون، الامر الذي تم نفيه أيضا.
وعانى الحريري من صعوبات اقتصادية ومادية أبرزها في شركة "سعودي أوجيه" المملوكة منه. إذ تأخرت الشركة في دفع رواتب الالاف من موظفيها. واتخذت السعودية إجراءات لمحاسبتها.
وتعد "سعودي اوجيه" من كبرى الشركات في السعودية، وتتنوع مجالاتها ما بين البناء والهندسة، وادارة المنشآت، والتطوير العقاري، والاتصالات.
وأتت مشاكل "سعودي اوجيه" في ظل توتر سياسي بين الرياض وبيروت على خلفية مواقف لحزب الله ، والذي تتهمه المملكة "بمصادرة ارادة" الحكومة اللبنانية.
وأعلنت الرياض وقف مساعدات عسكرية كانت مخصصة للجيش وقوى الامن، على خلفية مواقف اتخذها لبنان في سياق التجاذب بين السعودية وايران. كما طلبت من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر اليه، ولوحت بترحيل كل من يثبت تأييده للحزب.
الا أن مع انتخاب عون رئيسا للجمهورية فتحت صفحة جديدة بين لبنان والممكلة، حيث اختار رئيس الجمهورية أن تكون السعودية أول بلد يزوره بعد توليه منصب الرئاسة، ولكن بعد دفاع عون عن سلاح حزب الله في حديث الى قناة cbc المصرية، ألغى الملك سلمان بحسب تقارير زيارته الى لبنان.