السفير السوري رحب بتمويل المحكمة الدولية مشدداً على أنها "شأن لبناني"

استقبل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي في مكتبه في الرملة البيضاء، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، الذي شدد على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "شأن لبناني".

وقال "المحكمة الدولية شأن لبناني، لكننا نبارك أي جهد يقوي لبنان ويشكل استقراراً، وينعكس عملاً حكومياً منتجاً وأماناً للبنان، وان سوريا تتمنى لهذا البلد الشقيق كل الخير وان يبقى محصناً في وجه الخطر الإسرائيلي، بوحدة جيشه وشعبه ومقاومته".

وعن العلاقة مع الحكومة اللبنانية قال "هناك تعاون وتواصل مع الحكومة اللبنانية، لكننا نتمنى

أن تكون الفاعلية أكبر على الحدود لمنع كل أشكال عمليات التهريب خصوصاً تهريب المسلحين والسلاح الذي يسيء الى استقرار سوريا، ويساهم في عملية المؤامرة على سوريا".

وأمل السفير السوري بعد اللقاء، الذي حضره مستشار كرامي عثمان مجذوب، أن "تبتعد وسائل الاعلام ما أمكن عن عمليات التحريض وخلق بعض الأمور غير الواقعية وقلب الحقائق، وهذا يسيء الى لبنان أكثر مما يسيء الى سوريا، لكن التعاون قائم لردع كل المؤامرات".

وأوضح أن "وسائل الإعلام اللبنانية تنشر يومياً عن عمليات تهريب للسلاح والمسلحين وليس نحن، والقضاء اللبناني يقوم بالتحقيق معهم، وهناك شبكات بعضها لبناني وبعضها من جنسيات أخرى تقوم بالتحرك عبر الحدود".

وعن الوضع في سوريا قال أن "العقوبات العربية التي فرضتها الجامعة العربية إذا طبقتها بعض الدول، فإنها تعاقب نفسها بنفسها، وخصوصاً الدول المجاورة، واعتقد أن الدول المجاورة تتفهم الأوضاع وخصوصا لبنان والعراق والأردن وكل دولة تقرأ مصالحها جيداً وتعمل من أجلها".

وأشار الى أن "هناك حصانة داخلية في سوريا للتعامل مع كل الملفات، وهناك اكتفاء ذاتي في سوريا، أما العلاقات التجارية مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً وأن سوريا تحرص دائماً على العلاقات الجيدة مع الدول العربية حتى ولو أخطأ بعض الحكام وبعض السياسيين العرب في قراءة مصالحهم أوعبر استجابتهم للضغوط الخارجية، فسوريا لا تقطع أية خيوط مع أحد، وإذا كانت هناك مراجعة من هذه الدول للعلاقة مع سوريا فأن سوريا ترحب بذلك".

وشدد السفير السوري بالقول "نحن مطمئنون للأوضاع وسنواجه هذه الأزمة، وأن سوريا ستخرج أقوى حصانة نتيجة الإلتفاف الشعبي السوري في مواجهة هذه المؤامرة المركبة والخطرة والتي بدأت تأخذ ابعاداً عربية وتتراجع الآن".