جنبلاط: الحكومة ضرورية لضمان الاستقرار والفراغ ليس من مصلحة أحد

شدد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على أن "الحكومة الحالية هي أحد العوامل الأساسية لضمان الاستقرار، لأن البديل عنها هو الفراغ المفتوح على كل الاحتمالات".

وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "السفير" الأربعاء، إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يبذل قصارى جهده لتحصين الوضع الحكومي ومعالجة الخلاف حول تمويل المحكمة".

واعتبر أن "الأولوية في هذه المرحلة الحساسة يجب أن تكون للعمل من أجل التلاقي بين الأطراف الداخلية، بغية حماية الاستقرار في مواجهة التداعيات المحتملة للأحداث التي تجري في المنطقة، خصوصا في سوريا".

وقد التقى جنبلاط مساء أمس الثلاثاء الرئيس بري في دارته في عين التينة.

وكان قد أكد بعد لقائه بري أنه "وفي ظل الغيوم التي تتلبد في سماء المنطقة لا يمكننا إلا أن نتواصل"، مضيفا "جميل جداً أن نطلب الحلول السحرية، ولكن ليس هناك حل سحري إذا لم نجلس سوياً".

وقال جنبلاط "ألمنا كبير بأن سوريا في محنة كبيرة، وأياً كانت الحسابات بين من يلتصق بالنظام ومن يراهن على سقوطه، يبقى الأمن والوحدة الوطنية في سوريا مرتبطين بالأمن والوحدة الوطنية في لبنان".

وأضاف "علينا أن نحاول أن نساعد سوريا، إذا استطعنا، للخروج من المحنة، والباقي نتركه على الرؤساء سليمان وبري وميقاتي".

وصرح مصدر مقرب من جنبلاط لصحيفة "اللواء" أن "موقفه يتلخص بدعم تمويل المحكمة"، ناقلا عنه "فلندفع هالقرشين ونخلص من هالقضية".

ورأى المصدر أنه "بصرف النظر عن القناعات السياسية، فإن زعيم المختارة يعتبر أنه لا يجوز أن يكون في لبنان فراغ حكومي في هذه المرحلة المفصلية".

وأشار إلى أن جنبلاط يرى أن "تصريف الأعمال، ينقص من هيبة الدولة، كما أنه ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك فراغ حكومي".

وفي هذا السياق، يحاول كبار المسؤولين تكثيف اتصالاتهم مع أطراف الحكومة قبل انعقادها مساء اليوم، لايجاد مخرج للملف الأبرز الوارد على جدول أعمالها وهو تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وعلى لبنان أن يدفع حصته من تمويل المحكمة لعام 2011 والبالغة 49 %، أي حوالي 33 مليون دولار.