14 آذار: ننظر بكثير من الحذر والريبة إلى زيارة نجاد إلى لبنان
Read this story in Englishنظرت الأمانة العامة لـ"14 آذار" بكثير من الحذر والريبة إلى زيارة الرئيس الإيراني المُزمَعة إلى لبنان نظراً لمواقفه المناهضة للسلام، ولإصرارِه على اعتبار لبنان قاعدة إيرانية على ساحل المتوسّط.
الى ذلك، جددت الامانة في بيان صدر بعد اجتماعها الدوري في مركزها في الاشرفية، دعمها المطلق لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وصولاً إلى الحقيقة والعدالة، محذرةً من التنكُّر للإجماع الوطني الذي حصل حول المحكمة إبتداءً من طاولة الحوار 2006 وصولاً إلى البيان الوزاري للحكومة الحالية.
واعتبرت ان المحكمة لا تعني طائفةً دون أخرى، ونوهت في هذا الاطار بالموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو باعتباره أن المحكمة والعدالة ضروريتان للإستقرار كما نوهت بالتزام تركيا بقرارات الشرعية الدولية وحرصها على العلاقات التركية – العربية.
ورفض المجتمعون التصعيد المحموم الذي لجأ إليه بعض قيادات "حزب الله" في الأيام القليلة الماضية لجهة تهديد الشعب اللبناني بالقتل إذا ما تقبّل قرار المحكمة الدولية، كما رفضوا دفعَ اللبنانيين إلى مواجهة السلاح بالسلاح، داعيين إياهم إلى اعتبار ما سمعوه من تهديدات حافزاً لتوحيد الصفوف والتمسُّك بالعيش المشترك والسلم الأهلي وحماية الدولة.
وفي إطار منفصل، توقفت الأمانة العامة أمام "الإنتكاسة الخطرة التي أصابت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، بسبب إصرار اسرائيل على مواصلة الإستيطان رغم الإجماع الدولي على مطالبتها بوقف هذا العمل"، معتبرة ان هذا ما يضع مصداقية المجتمع الدولي، ولاسيّما مصداقية الراعي الأميركي، على المحكّ.
ورأت أن هذا التطرُّف الإسرائيلي من شأنه أن يستنهض التطرُّف المقابل على حساب الإعتدال العربي، وهو مؤشّر على عودة التناغم الإسرائيلي – الإيراني لإجهاض مشروع السلام بمرجعياته العربية والدولية. وفي هذا السياق.