وزراء "جبهة النضال الوطني": ميقاتي يريد أن يجنب لبنان انعكاسات عدم التمويل

صرح وزراء "جبهة النضال الوطني" التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن خلال إصراره على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "يتطلع إلى قطع الطريق على ردود الفعل الدولية التي لا يمكن لبنان أن يتحملها".

وقالت مصادر وزراء "جبهة النضال الوطني" لصحيفة "الحياة" الأربعاء، إن "ميقاتي لا يتوخى من خلال إصراره على التمويل، إحراج محور الأكثرية في الحكومة، بل تجنبا للانعكاسات الناجمة عن تقديم البلد وكأنه خارج عن إرادة المرجعية الدولية".

وسألت المصادر "هل يستمر هؤلاء في حكومة لم تلتزم بما تعهدت به في بيانها الوزاري لا سيما في شأن المحكمة الدولية؟".

كما أضافت متسائلة عن "موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان والوزراء المحسوبين عليه وهو كان خاطب اللبنانيين في رسالته لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان بموقف جدد فيه التزامه بالقرارات الدولية وخصوصاً المحكمة الخاصة بلبنان".

وكشفت المصادر أن "رئيس الجمهورية لم يترك مناسبة إلا وأبدى فيها نصائحه للمعترضين على تمويل المحكمة وحضهم على التجاوب معه لأن عدم تمريره سيهدد صدقية كل من التزم بتطبيق القرارات الدولية".

وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي يعلم أن "بعض الأطراف المناوئة لهذه المحكمة ستضطر في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في موقفها إذا ما خيّرت بين الموافقة على التمويل وبين إطاحة الحكومة وذلك في اتجاه الحفاظ على الأخيرة ومنع تعريضها إلى هزة سياسية من الداخل، ستؤدي حتماً إلى إعادة خلط الأوراق وصولاً إلى تبديل جذري في المشهد السياسي الذي كان وراء إيصال ميقاتي إلى سدة الرئاسة الثالثة".

وعلى لبنان أن يدفع حصته من تمويل المحكمة الدولية للعام 2011 والبالغة حوالي 33 مليون دولار.