باراغوانث يزور لبنان: نتمنى تمرير تمويل المحكمة تجنبا لذهاب هذا الملف لمجلس الامن

Read this story in English
  • W460
  • W460

تمنى رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضي دايفيد عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أن "يتم تمرير وتمويل المحكمة، خصوصا ان هذا الموقف عبر عنه ووافق عليه رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، تجنبا لذهاب هذا الملف الى مجلس الامن".

وكان قد وصل باراغوانث بيروت، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة يلتقي فيها مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.

ويبحث باراغوانث خلال زيارته مع كبار المسؤولين اللبنانيين آلية عمل المحكمة، ويرافقه في هذه الزيارة نائبه القاضي اللبناني رالف رياشي.

والتقى بداية في السراي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم انتقل الى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان. كما يلتقي باراغوانث لاحقا وزير العدل شكيب قرطباوي والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، فيما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولغاية مساء أمس الثلاثاء، لم يكن حدد بعد موعدا لاستقبال باراغوانث".

وجرى في خلال اللقاء الذي جمع باراغوانث بميقاتي، بحث التعاون القائم بين لبنان والمحكمة، حيث جدد الرئيس ميقاتي تأكيد إحترام لبنان للقرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية.

وتمنى أن "يبقى عمل المحكمة في إطاره القانوني بعيدا عن الاستنسابية أو الاستخدام السياسي، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات البعض على جوانب معينة تتعلق بملف المحكمة ككل".

وشدد ميقاتي على أنه "يتابع السبل الآيلة لإنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيداً لإتخاذ القرار المناسب في شأنه ضمن المهلة القانونية اللازمة".

بدوره عرض رئيس المحكمة الدولية لمسار العمل القائم مؤكدا "أن الأساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة"، ولفت الى أنه "مضى أحد عشر شهرا على إستحقاق تسديد لبنان حصته من تمويل المحكمة لعام 2011".

وبعد اللقاء، رفض رئيس المحكمة الدولية الادلاء بأي تصريح، مشيرا الى أنه سيدلي ببيان مفصل عن نتائج لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين في ختام زيارته.

وكشف مصدر في المحكمة الدولية للصحيفة عينها، عن أن "الهدف الرئيسي من زيارة باراغواناث هو طمأنة القيادات اللبنانية، إلى أن المحكمة ستعمل بكل نزاهة وتجرد للوصول إلى الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى المتلازمة معها".

وأكد المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن "باراغواناث سيوضح للمسؤولين اللبنانيين أن قضاة المحكمة ليسوا عملاء لأي دولة وغير منحازين لأي طرف أو جهة وكل هدفهم إجراء محاكمة عادلة ونزيهة وشفافة، ولا سلطة لأحد عليهم إلا الضمير وسلطة القانون".

وأشار إلى أن "رئيس المحكمة سيزور موقع اغتيال الحريري في منطقة السان جورج، وسيطلع جغرافيا على الطريق الذي سلكه موكب الرئيس الحريري من أمام البرلمان في ساحة النجمة في وسط بيروت، وصولا إلى مكان التفجير، ليكون على بينة مما حصل على الأرض لما لذلك من أهمية خلال مجريات المحاكمة".

وقال المصدر "لا شك أنه سيناقش مسألة سداد لبنان حصته من ميزانية المحكمة بشكل أساسي، خصوصا أنه سيبلغ المسؤولين اللبنانيين بأنه ملزم بحسب القانون، أن يراسل مجلس الأمن خطيا في حال لم تسدد الحكومة اللبنانية ما عليها".

وأوضح أن رئيس المحكمة "سيشرح للقيادات اللبنانية أهمية التعاون مع المحكمة، لجهة تنفيذ ما يطلب من لبنان خصوصا ما يتصل بتوقيف المتهمين وتسليمهم إلى المحكمة لمحاكمتهم".

وقد خلف باراغوانث الرئيس السابق للمحكمة الخاصة بلبنان، القاضي أنطونيو كاسيزي الذي قدم استقالته من منصبه كرئيس للمحكمة في 9 تشرين الاول من السنة الجارية لأسباب صحية بعد أن تولّى منصب رئيس المحكمة لأكثر من سنتين (آذار 2009- تشرين الاول 2011).

وأعلنت المحكمة الدولية وفاة الرئيس السابق للمحكمة كاسيزي في 22 تشرين.

التعليقات 1
Default-user-icon basterma (ضيف) 20:28 ,2011 تشرين الثاني 23

And who's meeting the US to remind them of their dues to UNESCO?