اسلام اباد تطلب من سفيرها في واشنطن الاستقالة

Read this story in English W460

طلبت الحكومة الباكستانية من سفيرها في واشنطن الاستقالة وأمرت بفتح تحقيق حول مزاعم مفادها أن الأخير سعى الى الحصول على مساعدة الأميركيين ضد الجيش الباكستاني.

وقال المتحدث بإسم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في بيان نشر أمس الثلاثاء أن "رئيس الوزراء طلب من سفير باكستان في الولايات المتحدة حسين حقاني تقديم استقالته".

وأضاف أن الحكومة أمرت بإجراء "تحقيق مفصل" في هذه القضية.

وعرض حقاني بنفسه أن يستقيل نافياً معلومات للصحافة الباكستانية تحدثت عن ضلوعه في رسالة بعث بها الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري الى الاميرال مايكل مولن في ايار، بعيد العملية الأميركية في باكستان والتي أدت الى مقتل اسامة بن لادن.

وفي هذه الرسالة، يبدي زرداري خشيته من ان يعمد الجنود الباكستانيون الى الاستيلاء على السلطة في محاولة لاحتواء تداعيات العملية الاميركية داخل أراضي بلادهم.

وحقاني مستشار قريب من الرئيس الباكستاني وقد اضطلع بدور أساسي في مساعدة الحكومة الباكستانية على مواجهة اضطراب علاقاتها مع الولايات المتحدة، وخصوصاً بعد العملية التي أدت الى مقتل بن لادن في الثاني من ايار.

وفي واشنطن، اعتبر البيت الابيض الثلاثاء أن هذه الاستقالة تشكل "قضية داخلية" في باكستان.

وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي للرئيس باراك اوباما للصحافيين أن حقاني كان "بالتاكيد شريكاً قريباً جداً من الولايات المتحدة، ونحن ممتنون للعمل الذي قمنا به معاً. ولكن في الوقت نفسه، نحن واثقون بأننا سنكون قادرين على العمل مع السفير الباكستاني الجديد أياً كان".

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري أنه "تبلغ باسف" خبر استقالة حقاني.

وقال كيري الذي غالباً ما اضطلع بدور الوسيط بين ادارة اوباما واسلام اباد "كان حقاني مدافعاً صلباً عن بلاده والباكستانيين. احترم قرار الحكومة الباكستانية، لكننا سنفتقر في واشنطن الى حكمة واراء السفير حقاني في مرحلة نتعامل فيها مع علاقاتنا غير المستقرة".

التعليقات 0