الرئيس التركي في بريطانيا لدعم مسعى بلاده الانضمام للاتحاد الاوروبي
Read this story in English
توجه الرئيس التركي عبد الله غول الى بريطانيا الاحد في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام بهدف الحصول على دعم البلاد الحليفة لانقرة في مسعاها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وقال غول للصحافيين في تركيا قبل أن يتوجه الى لندن: "سوف أشدد على أهمية استمرار دعم انكلترا لنا في ضمان عدم وضع عقبات سياسية مفتعلة أمام المفاوضات".
وكانت أنقرة فتحت مفاوضات العضوية مع الاتحاد الاوروبي في 2005 ، غير أن تقدمها على هذا الطريق كان بطيئا ويرجع ذلك جزئيا الى معارضة المانيا وفرنسا لانضمامها الى الاتحاد.
وأشار غول في تصريحات نشرتها صحيفة صنداي تلغراف البريطانية الى أن بلاده مازالت حريصة على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي حتى مع اتساع نطاق أزمة اليورو.
ومن بين النقاط الخلافية الرئيسية أمام انضمام تركيا مشكلة قبرص المقسمة منذ غزو القوات التركية لها عام 1974 واحتلالها لثلثها الشمالي بعد انقلاب بدعم نظام الكولونيلات الحاكم في اثينا انذاك بهدف الحاق الجزيرة باليونان.
وترفض أنقرة الاعتراف بالحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا، ولم تسفر المحادثات التي ترعاها الامم المتحدة بهدف اعادة توحيد الجزيرة عن أي نتائج حتى الان.
وتحظر تركيا دخول الطائرات والسفن القبرصية اليونانية اليها رغم انها عضو في الاتحاد الاوروبي.
وهددت تركيا بتجميد علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد الاوروبي حينما تتولى قبرص الرئاسة المتناوبة للاتحاد لستة اشهر في تموز2012 اذا لم يتم التوصل قبل ذلك الى اتفاق لتوحيد الجزيرة.
وأضاف غول: "ساطلب من انكلترا، وهي جزء من المشكلة القبرصية باعتبارها من البلدان الضامنة، استخدام كل ما لديها من ثقل للدفع باتجاه حل".
وخلال زيارته من المتوقع ان يلتقي غول رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ونائبه نيك كليغ وزعيم المعارضة العمالية اد ميليباند فضلا عن العديد من افراد العائلة الملكية.
والزيارة هي الاولى التي يقوم بها رئيس تركي لبريطانيا منذ 23 عاما.