السجن خمس سنوات لثلاثة شبان اقباط ادينوا بازدراء الاسلام في مصر
Read this story in Englishقضت محكمة مصرية الخميس بالسجن خمس سنوات على ثلاثة شبان اقباط ادينوا ب"ازدراء الاسلام" بعد ظهورهم في مقطع فيديو قلدوا فيه اداء الصلاة لدى المسلمين بطريقة خاطئة.
وافاد مسؤول في النيابة وكالة فرانس برس ان المحكمة الكائنة في محافظة المنيا (وسط) قررت ايداع متهم رابع عمره 15 عاما في مصلحة الاحداث.
الا ان محاميهم ماهر نجيب قال لوكالة فرانس برس ان موكليه كانوا يقلدون "اعدامات جهاديي داعش" ولم يقصدوا اي اهانة للاسلام.
وكان 21 من ابناء محافظة المنيا اعدموا ذبحا على يد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا في شباط فبراير 2015.
وقال المستشار اسامة عبد المنعم المحامي العام لنيابات شمال المنيا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "محكمة جنح احداث بني مزار قضت بالحبس 5 سنوات لثلاثة متهمين وبايداع طفل رابع في مؤسسة عقابية" للاحداث.
واثنان من المتهمين المحكومين بالسجن 5 سنوات اعمارهم 16 عاما فيما ثالثهم عمره 17 عاما.
اوضح نجيب الذي حضر جلسة الخميس ان الاحكام صدرت بحق موكليه "لادانتهم بازدراء الدين الاسلامي واحداث فتنة طائفية بان قاموا بتقليد الصلاة الاسلامية بطريقة خاطئة".
والشبان الاربعة مطلقو السراح ولم يحضروا جلسة الخميس الا انه يحق للشرطة توقيفهم في اي وقت اذ ان الحكم لم يتضمن وقفا للتنفيذ، وفق المحامي.
وتعود احداث الواقعة الى مقطع فيديو مدته 33 ثانية جرى تصويره في كانون الثاني 2015 يظهر فيه اربعة اطفال احدهم جاثم على ركبتيه ويقوم بالدعاء على الطريقة الاسلامية ثم يقوم زميل له بالاشارة بعلامة الذبح على رقبته.
ثم يقول طفل للاخر "حرما" فيرد "جمعا" كما يتبادل المسلمون السلام بعد الانتهاء من الصلاة.
وقال المحامي نجيب "القاضي لم يستخدم الرأفة مع الاطفال المتهمين وانزل بهم اقصى عقوبة في القانون. سنستأنف الحكم ونأمل في البراءة".
وفي كانون الاول الماضي، قضت محكمة جنح في المنيا بحبس مدرس الشبان المدانين 3 سنوات بعد ان ادانته بازدراء الاسلام لمشاركته معهم في الفيديو الذي اعتبر مسيئا للاسلام.الا انه لم يتم توقيفه بعد هو الاخر.
ويبيح الدستور المصري حرية الاعتقاد لكن القوانين المصرية تجرم اهانة الاديان السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية والتي تصل الى السجن خمس سنوات.
والشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر.
ويشكل اقباط مصر، ما بين 6 الى 10% من 82 مليون مصري.
وأدانت المحاكم المصرية 27 من أصل 42 متهما بتهمة ازدراء الاديان في الفترة بين العام 2011 و2013، بحسب حصر اجرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهي منظمة حقوقية مصرية مستقلة مقرها في القاهرة.
وقال الحقوقي مينا ثابت من المفوضية المصرية للحقوق والحريات الحقوقية المستقلة لفران برس ان حكم الخميس "تأكيد ان قضايا ازدراء الاديان تعد سيف مصلتا على رقاب المصريين".
وطالب ثابت "بالغاء قانون ازدراء الاديان واعادة النظر في مصير المحكومين به".
وفي 26 كانون الثاني الفائت، قضت محكمة مصرية بسجن الكاتبة الصحفية المعروفة فاطمة ناعوت 3 سنوات لادانتها ب"ازدراء الاديان" لانتقادها في تدوينة على فيسبوك "ذبح الاضاحي" في اعياد المسلمين.
وفي 29 كانون الاول الفائت، قضت محكمة استئناف بحبس المذيع والباحث في الدين السلامي اسلام البحيري سنة واحدة لادانته ب"ازدراء الاسلام" وبدأ تنفيذ العقوبة فور صدور الحكم.
وطرح البحيري تفسيرا للاسلام اغضب الازهر واعتبره اساءة للتراث من خلال برنامجه التلفزيوني المثير للجدل والذي جرى ايقافه قبل الحكم عليه.
وفي حزيران 2014، صدرت احكام بالسجن ست سنوات ضد رجل مسيحي ادين بازدراء الدين الاسلامي واثارة فتنة طائفية كما قضت نفس المحكمة بحبس مدرسة قبطية ست سنوات بعد ادانتها بنفس التهم.
وفي كانون الاول 2012، قضت محكمة مصرية بالحبس ثلاث سنوات ضد المدون القبطي البير صابر بعد ما ادانته بازدراء الدين الاسلامي.