حرب يدعو الى استقالة الحكومة "ما لم تجد حلا": الوضع الحالي يعيق أي طرح يمكنه انقاذ لبنان

أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب أن الاوضاع الداخلية والاقليمية الحاصلة مؤخرا "ستعيق أي طرح يمكنه اخراج لبنان من أزمته لاسيما على الصعيد الرئاسي"، داعيا الحكومة إما الى تحمل مسؤولياتها او الاستقالة.

وقال حرب بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الاثنين "نتيجة ما يجري في الداخل والخارج يبدو أن الأمور تزداد تعقيدا وأن بعض الحلول التي كان من الممكن تحقيقها أصبحت متعذرة في الوقت الحالي، ما يعيق أي طرح جديد يمكن ان يخرج لبنان من الأزمة لاسيما على الصعيد الرئاسي".

ورأى حرب ان "هذا الأمر يستدعي كنتيجة حتمية أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها أو في حال كانت غير قادرة على ذلك بسبب المواقف السياسية لبعض الأطراف التي تعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية، أن تستقيل على الأقل وأن تعفي نفسها من مسؤولية مشاهدة البلاد وهي تنهار دون أن تكون قادرة على اتخاذ أي تدبير".

وأكد أن "هذا الموضوع كان مدار بحث مع دولة الرئيس سلام"، قائلا "أعتقد أننا لسنا متباعدين في وجهات النظر بين وجوب عمل هذه الحكومة أو رحيلها".

وأضاف "أعتقد أن دولة الرئيس على مشارف اتخاذ قرار في هذا المعنى قد يؤدي الى حلحلة العقدة التي تعرقل كل خطوة على صعيد السلطة التنفيذية".

وامل حرب في أن "تتمكن في وقت ليس بعيدا من إعادة بث الروح في جسم الحكومة وإلا فلنطلق عليها رصاصة الرحمة ويرتاح اللبنانيون من حكومة لا يرغب بعض أعضائها في تسيير أمور البلاد ولو كانت الأمور الطبيعية والبديهية والأساسية لاستمرار الحياة في لبنان".

ويأتي تصريح حرب هذا بعد التوتر السعودي الايراني الذي شهدته المنطقة مؤخرا على خلفية اعدام المعارض السعودي نمر النمر وما خلف وراءه من ردود أفعال خارجية وداخلية برزت أمس الاحد في مواقف مل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكذلك رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي رأى ان نصرالله "يتصرف كما لو انه مسؤول عن كل شيعة العالم".

ويعرب العديد من المسؤولين خشيتهم من انعكاس هذا المشهد الاقليمي على الداخل اللبناني الذي يعجز حتى اللحظة على انتخاب رئيس للجمهورية او القبول بأي تسوية، لاسيما التي أطلقها الحريري منذ أشهر وقضت بانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.