الرئيس المصري يدعو البرلمان الى الانعقاد للمرة الاولى منذ الاطاحة بمرسي
Read this story in Englishدعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس البرلمان المنتخب حديثا الى الانعقاد في 10 كانون الثاني المقبل، في اول جلسة للبرلمان منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي قبل عامين، حسب ما صرح المتحدث باسم الرئاسة.
وافاد المتحدث السفير علاء يوسف وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "الرئيس السيسي دعا البرلمان الى الانعقاد في 10 يناير (كانون الثاني)" المقبل.
وجرت الانتخابات البرلمانية في مصر بين 17 تشرين الاول و2 كانون الاول بمشاركة 28.3% من الناخبين وسط غياب شبه كامل لكل الاصوات المعارضة للسيسي الذي سيعزز قبضته على السلطة في وجود برلمان مؤيد له.
وكانت الانتخابات الاولى منذ اطاحة الجيش المصري بمحمد مرسي في العام 2013، وقد تمت في ظل تجاهل وفتور من قطاع كبير من الناخبين وفي غياب شبه كامل للمعارضة المصرية بكافة اطيافها الاسلامية او العلمانية.
وتعد نسبة المشاركة البالغة 28,3% ضعيفة مقارنة بنسب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي تلت اسقاط الرئيس الاسبق حسني مبارك وجرت بين تشرين الثاني 2011 وكانون الثاني 2012.
وتم انتخاب 448 من596 (عدد اعضاء البرلمان) وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، بينما يعين الرئيس 28 نائبا.
وفازت قائمة "في حب مصر" المؤيدة للسيسي والتي تضم عددا كبيرا من الاعضاء السابقين في "الحزب الوطني الديموقراطي" الذي كان يترأسه حسني مبارك بجميع المقاعد ال120 المخصصة لنظام القوائم.
وتسعى هذه القائمة الى تشكيل اغلبية تضم ثلثي اعضاء البرلمان تضمن تمرير قرارات الرئيس بشكل مريح.
ولا يتوقع الخبراء ان يكون لهذا البرلمان دور كبير في الحياة السياسية مع ترؤس السيسي للسلطة التنفيذية.
ولا يزال السيسي يحظى بدعم كبير في اوساط غالبية المصريين الذين اتعبتهم الاضطرابات السياسية والامنية المتواصلة منذ الاطاحة بمبارك.
والانتخابات البرلمانية هي اخر استحقاقات خارطة الطريق التي اعلنها السيسي عقب عزل مرسي في تموز 2013 والتي شملت وضع دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات رئاسية اكتسحها السيسي بنحو 96% من الاصوات المشاركة.
وهذه الانتخابات البرلمانية هي الاولى منذ حل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الاسلاميون في 2012.