بري يناشد "حسم" ملف النفايات: لا حديث في موضوع آخر غيره والتسوية حول الترقيات غير صحيحة

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة "إعطاء الاولوية" لحسم ملف النفايات، قائلا "الوضع لم يعد يحتمل"، نافيا من جهة أخرى وجود "تسوية" في ملف الترقيات، ومستغربا توليح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" بمقاطعة الحوار لهذا السبب.

وقال بري أمام زواره بحسب تقارير الأربعاء "ما نشهده أمر لا يقبله العقل، يا عمّي لوين رايحين؟ ما حدا يحكي معي بموضوع آخر سواء كان يتعلق بالترقيات او غيرها قبل أن ننهي موضوع النفايات".

ولفت بري الى ان "موضوع النفايات لم يعد يحتمل على الإطلاق، فالقرارات اتّخِذت ولم تنفّذ حتى الآن، وهذا أمر غير مقبول، وليس له ايّ تفسير". معتبرا أن "التوجّهات والقرارات جاهزة والمطلوب التنفيذ الفوري وبكلّ حزم إذا اقتضى الامر".

وأضاف "لم أعد أقبل بأي كلام عن حلول قبل حسم ملف النفايات، الأولوية الآن هي لمسألة النفايات، فهذه القضية صارت قضية وطن، ولم تعد محمولة".

وسأل "هل يُعقَل ان لا تمون الدولة على قطعة أرض تملكها لطمر النفايات فيها لمصلحة الوطن كلّه؟".

وفي تعبير عن استيائه من الوضع القائم وحال الانتظار السائدة، قال بري "بعد شوَي رح ننزل عالحراك".

أما حول ما أثير بشأن ملف التعيينات العسكرية والترقيات، قال بري "إن ما ذكر امس عن تسوية في موضوع الترقيات ليس صحيحا".

وكانت تقارير تحدثت امس الثلاثاء عن ان تيار "المستقبل" وافق على "سلة كاملة من التعيينات"، الا أنه أضاف اليها بندا يتعلق بتعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي ، الامر الذي استدعى ردا من عون الذي اعلن عدم قبوله بأي تسوية، ملوحا بعدم مشاركته في جلسة الحوار الثالثة "إذا استمر الوضع على حاله".

والتسوية المطروحة تقوم على ترقية ثلاثة ضباط من بينهم العميد شامل روكز مقابل قوننة التمديد لقهوجي، وتعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي كما طرحت "المستقبل".

لكن عون قال الثلاثاء "لا مدير لقوى الامن قبل تعيين قائد الجيش".

في هذا الاطار ، لفت بري وفقا لزواره الى ان "تسوية الترقيات ليست في الاساس جزءا من جدول أعمال الحوار، وإن يكن إقرارها سينعكس إيجابا عليه".

وأشار بري بحسب ما نقلت اوساطه الى ان "الجنرال خاض بالامس معركة وهمية ضد بند افتراضي في التسوية، علما ان تعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي، لم يُطرح خلال المشاورات، سوى مرة واحدة من احدى شخصيات "المستقبل"، إنما من دون ان يبنى على ذلك".

وشددت الاوساط عينها على انه لم تكن هناك نية في الاصل لفتح معركة مع عون، "بل ان بري أقرب الى وجهة نظره في المفاوضات الجارية حول تسوية الترقيات".