"أزمة النفايات" نحو تفاقم جديد وخيار تصديرها الى الخارج مدار بحث بين المسؤولين

Read this story in English W460

يستانف الاثنين النقاش حول ملف أزمة النفايات وخيار تصديرها الى الخارج، بعدما فشلت الحكومة في ايجاد حل جذري لكارثة وطنية بدأت منذ إقفال مطمر الناعمة في 17 تموز.

وفيما قال رئيس الحكومة تمام سلام لصحسفة "السفير" الاثنين إن اقتراح "التصدير يُدرس من ضمن اقتراحات أخرى"، عُلم أن "بعض رجال الأعمال اللبنانيين طلبوا من الدولة منحهم تفويضا رسميا، يسمح لهم بالتفاوض مع شركات أجنبية، لكن هذا الطلب رُفض".

وحول الموضوع عينه أوضح وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم للصحيفة أن "أربع شركات ألمانية أجابتنا رسميا بالموافقة المبدئية"، مضيفا " أن كل شركة منها تستطيع نقل أربعين طنا شهريا".

وأشار حكيم الى انه "إذا لم تتم الموافقة على نقل النفايات إلى ألمانيا، ففرنسا والسويد مستعدتان أيضا للتعاون في هذا الموضوع".

اما وزير الزراعة اكرم شهيب فلفت بحسب ما صرح الى "السفير" ايضا الى ان "خيار تصدير النفايات لا يزال متقدما على غيره"، مؤكدا انه " يُدرس بجدية من كل جوانبه".

وقال شهيب "هناك شركات أوروبية معروفة بخبرتها وتجربتها أبدت استعدادا للتعاون".

وإذ صرح انه "في انتظار حسم النقاش حول هذا الأمر" ، لفت شهيب الى أن "العشوائية لا تزال هي السائدة على مستوى المعالجة المرحلية لأزمة النفايات"، ملاحظا أن "فيدرالية النفايات أصبحت أمرا واقعا، وكل منطقة تحاول أن تتدبر أمرها لوحدها".

في المقابل، نقلت "السفير" عن مصادر وزارية قولها " أن هناك صعوبة في أن يتمكن لبنان من الالتزام بالمعايير الدقيقة التي يضعها الاتحاد الأوروبي للموافقة على استيراد النفايات".

واوضحت المصادر ان "الاتحاد يحدد شروطا فنية للفرز والشحن والنوعية ونسبة المياه في النفايات، إلى جانب اعتبارات أمنية مشددة تزيد فرضية التصدير تعقيدا".

وخيار تصدير النفايات هذا جاء بعدما فشل طرح وزير البيئة محمد المشنوق واللجنة المكلفة متابعة الملف في "تجزئة" النفايات ونقلها الى المناطق بالتوازن. إذ رفض اهالي البلدات وكذلك بلدياتهم اشتقبال نفايات العاصمة.

ومنذ أسبوع اعتصم اهالي إقليم الخروب رفضا لنقل النفايات الى سبلين الى حين ايجاد مطمر بديل عن مكمر الناعمة ن وكذلك احتج اهالي بلدة عين دارة على اقتراح نقل النفايات الى كسارات دهر البيدر.

وتكدست النفايات في شوراع العاصمة وضوايحها الى ان تم جمعها من قبل شاحنات "سوكلين" قبل ايجاد مطمر بديل ، في وقت فاض موقعا الكرنتينا وخلدة بزيادة عن الكميات التي يتسعان لها، ما يهدد بتجدد الأزمة.

م.ن.

التعليقات 1
Default-user-icon mowaten aka cityboy or girl (ضيف) 12:21 ,2015 آب 03

amazing how we think the same and on every issue. I hope people don't think we are the same poster simply because we share the same trash opinion.