ماليزيا تطلب مساعدة سلطات لاريونيون في التحقيق حول الطائرة المفقودة
Read this story in Englishدعت ماليزيا اليوم الاحد سلطات دول منطقة المحيط الهندي الى التنبه لاحتمال وصول قطع حطام على شواطئها بعد العثور على جنيح على ساحل جزيرة لاريونيون حيث التقط متنزهون اليوم الاحد "قطعا معدنية" جديدة.
من جهة اخرى، اكد وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي في بيان ان قطعة الحطام التي عثر عليها الاربعاء على شاطئ الجزيرة الفرنسية "تأكد رسميا" انها من طائرة بوينغ-777.
واكد ان "ادارة الطيران المدني الماليزية على اتصال مع سلطات الطيران في اراضي جزيرة لاريونيون المجاورة في المحيط الهندي" بهدف "السماح للخبراء باجراء تحاليل اكبر اذا وصلت قطع الى البر تحمل مزيدا من المؤشرات حول الطائرة المفقودة".
ويبدو ان احتمال ان تكون قطعة الجناح التي عثر عليها الاربعاء هي اول دليل ملموس على تحطم الطائرة الماليزية، يزداد كما قال مسؤولون.
وكان نائب وزير النقل اكد من قبل ان هذا الجنيح هو لطائرة بوينغ-777.
من جهة اخرى، عثر متنزهون الاحد على "قطع حطام معدنية" جديدة يبلغ طولها عشرة سنتيمترات وعرضها عشرة سنتيمترات على شواطئ سانت ديني في جزيرة لاريونيون الفرنسية، تم الاحتفاظ بها في اطار التحقيق في اختفاء الطائرة الماليزية في رحلتها رقم ام اتش 370 في آذار 2014، حسبما ذكر مصدر قريب من التحقيق.
وقال المصدر ان لا شيء يؤكد في هذه المرحلة انها فعلا قطع من طائرة ولم يذكر اي تفاصيل عن عددها او حجمها.
وكان مصور من وكالة "فرانس برس" افاد ان رجلا كان يتنزه على الشاطئ عثر على هذه القطعة المعدنية التي كانت تغطي جزءا منها حجارة كبيرة.
وبعد تفحصهم القطعة ابلغ الشرطيون الدرك في كتيبة النقل الجوي المكلفة التحقيق في اي قطع قد تكون عائدة للطائرة الماليزية المفقودة.
وقام الدركيون بنقل القطعة المعدنية.
وكانت القطعة من جناح طائرة التي عثر عليها من قبل وصلت الى تولوز السبت لتحديد ما اذا كانت تعود الى الطائرة الماليزية المفقودة. ووصلت القطعة الى مقر المختبر التابع لوزارة الدفاع حيث سيبدأ تحليلها الاربعاء، بحضور خبراء ماليزيين وممثلين عن شركة بوينغ.
وستتيح التحاليل في المقام الاول معرفة ما اذا كانت هذه القطعة، وهي جناح صغير يكون على الحافة الخلفية لجناح الطائرة يشغله الطيارون عند الاقلاع والهبوط، تعود الى طائرة البوينغ المفقودة من دون اي اثر منذ اكثر من عام.
ووصل اربعة مسؤولين ماليزيين بينهم مدير الطيران المدني ازهر الدين عبد الرحمن وممثلون عن شركة الطيران الماليزية، السبت الى باريس.
وسيشاركون الاثنين مع ممثل عن القضاء الماليزي في اجتماع مغلق مع ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين التحقيق وعضو في مكتب التحقيقات والتحليلات والدرك الفرنسي.
وكانت الطائرة الماليزية تنقل 239 راكبا عندما اختفت فجأة عن شاشات الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور الى بكين في الثامن من اذار 2014.
والسلطات المكلفة البحث عن الطائرة المنكوبة تعتقد ان الرحلة ام اتش 370 تحطمت في جنوب المحيط الهندي. لكن لم يتم العثور على اي ادلة مادية تؤكد هذه الفرضية وفي كانون الثاني اعلنت السلطات الماليزية انه يرجح ان يكون جميع الذين كانوا في الطائرة لقوا حتفهم.
ويقول مسؤولون في التحقيق ان التفسير الاكثر صدقية هو ان يكون حدث انخفاض مفاجئ في الاكسجين افقد افراد الطاقم والركاب الوعي. وحلقت الطائرة بالنظام الآلي حتى سقوطها في البحر مع نفاد الوقود.