تونس تعلن مقتل ثلاثة من كبار قادة "كتيبة عقبة بن نافع"
Read this story in Englishأعلنت تونس مقتل ثلاثة قياديين بارزين من "كتيبة عقبة بن نافع" الجهادية المسلحة ضمن خمسة اشخاص قتلتهم قوات الامن الجمعة في ولاية جبل عرباطة بولاية قفصة بوسط غرب البلاد.
وأعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي في مؤتمر صحافي مساء الاحد "تمكنا من القضاء على خمسة ارهابيين (..) في عملية استهدفت قيادات من الطراز الاول في هذا التنظيم الارهابي" المرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
واعتبر ان "العملية قصمت ظهر كتيبة عقبة بن نافع الى درجة تصل الى 90 بالمئة". والقتلى هم التونسيان حكيم الحَزِّي ومراد الغرسلي والجزائري الونيس ابو الفتح، وشخصان آخران لم يتم بعد التعرف على هويتهما، وفق الوزير.
وكان حكيم الحزي هاربا من الشرطة التونسية التي تفتش عنه منذ ان أقدم على "ذبح صهره لدواع شخصية لا علاقة لها بالارهاب والدين" حسب الوزير.
وأفاد الوزير ان الجزائري الونيس ابو الفتح "كان من العناصر القيادية الفاعلة (في تنظيمات جهادية) في الجزائر، وفي مالي ومنها تنقل الى تونس".
وفي 28 آذار الماضي، قتلت قوات الامن في كمين بمنطقة سيدي عيش الجبلية في ولاية قفصة تسعة من ابرز قياديي كتيبة عقبة بن نافع، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.
وأضاف وزير الداخلية ان مراد الغرسلي "كلف مباشرة بعد مقتل لقمان ابو صخر بتأسيس خلية ارهابية" جديدة.
وأورد ان دور هذه الخلية يتمثل في "توفير خط إمداد من ليبيا الى (جبل) الشعانبي (وسط غرب) مرورا بقبلي ومدنين وبن قردان (جنوب)، وتوفير الدعم بالعنصر البشري والسلاح والذخيرة".
وقال ان مراد الغرسلي هو "المؤسس الجديد لكتيبة عقبة بن نافع على مستوى ولاية قفصة حيث كانوا ينوون اقامة معسكر وخلية كاملة توفر وتبني وتؤسس لخلية ارهابية على غرار ما هو موجود في (جبل) الشعانبي".
واضاف ان "الكتيبة كانت تستعد لتنفيذ جملة من العمليات، وكانت وراء الكثير من عمليات التسفير والكثير من عمليات الاستقطاب" في اشارة الى انتداب شبان تونسيين وارسالهم للقتال في سوريا والعراق تحت مسمى "الجهاد".
وتابع الوزير "ثابت لدينا ان هناك خلافات واضحة حول زعامة وقيادة وطريقة عمل كتيبة عقبة بن نافع بعد التخلص من قائدها لقمان ابو صخر ومجموعة القيادات التي كانت معه، لانها قيادات كبرى وكان فيهم كثير من المرشحين لقيادة هذه الكتيبة".
و"كتيبة عقبة بن نافع" التي تحمل اسم القائد المسلم الذي فتح تونس، هي الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس.
واعلنت تونس عن اسم هذه الجماعة لأول مرة في 21 كانون الاول 2012.
ومنذ 2011، قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات نسبت السلطات اغلبها الى "كتيبة عقبة نافع".
ويتحصن عناصر الكتيبة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) وفي جبال أخرى بولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب).
وتقع الولايات الثلاث على الحدود مع الجزائر.
وبعد مقتل ابرز قياديي الكتيبة "بقيت بعض العناصر الضالة المرتعشة التي تختبئ في جحورها بمناطق جبلية اخرى" وفق وزير الداخلية التونسي.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية، تتكون الكتيبة بالأساس من منتمين سابقين لجماعة "انصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما ارهابيا، ومن جزائريين.
وخططت الكتيبة لتحويل تونس الى "أول امارة اسلامية في شمال افريقيا" حسبما اعلنت الداخلية في وقت سابق.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية "لا وجود بعد في تونس لتنظيم هيكلي اسمه داعش. (لكن) هذا لا يمنع وجود بعض الافراد المبايعين لداعش".