كنعان يطلع "الاحزاب المسيحية" على الاستطلاع الرئاسي: الجميل يبدي ملاحظاته وفرنجية يدعو الى الشفافية

جال النائب في التيار "الوطني الحر" ابراهيم كنعان على كل من رئيس الحزب القوات اللبنانية سمير جعجع و"المرد" سليمان فرنجية وكذلك رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، لوضعهم في أجواء المبادرة الذي اقترحها رئيس التيار ميشال عون وتحديدا فيما يتعلق بالاستطلاع "المسيحي الرئاسي".

وقال كنعان بعد بقائه الجميل الاثنين "وضعت رئيس الكتائب في أجواء المبادرة التي نقوم بها وما يرافق الوضع المسيحي والوطني الذي نمر به، ووضعته في تفاصيل مبادرتنا واستمعت للملاحظات التي لديه حول المبادرة بعمق".

وأكد كنعان ان "التواصل سيستمر للوصول الى قواسم مشتركة في ملفات تجمعنا فيها نقاط مشتركة".

ولفت الى ان "الهدف من التحرك الذي يقوم به التيار على صعيد المبادرة واستطلاع المسيحيين هو الوصول الى ديموقراطية حقيقية في هذا النظام والى شراكة اسلامية ومسيحية وطنية حقيقية و تعديل مسار تطبيق الطائف منذ 25 عاماً والذي نعتقد انه يتم على حساب التوازن الحقيقي ".

وأضاف "الا ان التواصل لا بد أن يستمر (...) والمطلوب الوصول الى رئاسة دستورية ديموقراطية تأخذ في الدرجة الأولى برأي المسيحيين وموافقة جميع اللبنانيين".

وكان كنعان التقى جعجع الذي استغرب "ردود الافعال" حول الاستطلاع، قائلا "جميعاً كأحزاب وقوى نجري استطلاعات رأي في الانتخابات وسواها".

الا ان جعجع شدد على ضرورة ان تكون عملية الاستطلاع تحت سقف القانون.

أما فرنجية فأكد بعد لقائه مع كنعان أن الخوف الموجود هو على كياننا كمسحيين لا على مركز أداري او رئاسي، معلنا موافقته على على "الاستطلاع الرئاسي المسيحي"، قائلا انه "يلزم أخلاقيا فقط".

وقال فرنجية أنه "يوافق على الاستطلاع الرئاسي المسيحي شرط ان يكون شفافا وأن يكون وطنيا وليس فقط مسيحيا، لان موقع الرئاسة مسيحي ووطني".

واذ لفت الى "أننا نمر في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق حيث يخاف المسيحيون على كيانهم"، اشار فرنجية الى أن "رئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا".

وأوضح "كل شيء نوافق عليه يلزمنا اخلاقيا قبل أن يلزمنا دستوريا"، مضيفا "نحن في المبدأ لسنا ضد أي استطلاع، ولكن نريد ان يكون الاستطلاع شفافا وان يكون هناك اكثر من شركة تجريه، وان تتم الموافقة عليه من قبل كل المرجعيات المسيحية".

واشترط فرنجية أن "يكون كل الذين يريدون المشاركة في هذا الاستطلاع من المسيحيين موافقين على كل الاسئلة، وعلى الطريقة التي سيجري فيها الاستطلاع، حتى يكون الكل مشارك فيه ، وأن يكون مسيحيا ووطنيا، لان رئاسة الجمهورية مسيحية ووطنية".

كما شدد على أن "هذا الاستطلاع يجريه التيار الوطني الحر، ونحن كل ما سنتفق عليه سيلزمنا اخلاقيا قبل ان يلزمنا دستوريا، وملتزمون بان الجنرال عون هو مرشحنا الاول والاخير للرئاسة مهما كانت نتائج الاستطلاع".

وأدرف "لدينا خطنا السياسي، مشروعنا السياسي، وننتخب هذا المشروع وهذا الخط السياسي، اي شيء ضد هذا المشروع وهذا الخط السياسي، وحتى لو جاء الاول في الاستطلاع، نحن لن ننتخبه".

ولفت فرنجية الى "اننا في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق تمر به المنطقة حيث يخاف المسيحيون على كيانهم".

عليه، اكد "اننا لسنا خائفين اليوم لا على مركز اداري من هنا، ولا على مركز رئاسي من هناك، اننا خائفون على كياننا نحن المسيحيين، ورئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا".

ورأى فرنجية أن "الرئيس المقبل سيكون مؤشرا للمسيحيين في كل الشرق، لان لبنان اليوم هو تحت مجهر كل الشرق المسيحي".

من جهته قال كنعان "الاستطلاع في دستورنا غير ملزم وهو لتحديد خيارات المسيحيين في موضوع الرئاسة، والتيار "الوطني الحر" هو من قام بهذه المبادرة وجال على كل الاحزاب المسيحية وغير المسيحية".

وأشار كنعان الى "اننا لا نجري انتخابا انما استطلاعا للرأي، كي نحدد خيارات المسيحيين التي من الممكن ان تفضي الى شخصين او اكثر".

وكان عون طرح ثلاثة حلول تسووية ممكنة للخروج من الازمات الدستورية الى جانب حل رابع دستوري، اولها اعتماد الانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب، ثانيها القيام باستفتاء شعبي، اما الثالث فيكمن في اختيار المجلس النيابي بين الأول والثاني من الموارنة الأكثر تمثيلاً فيه.

والحل الرابع فهو إجراء انتخابات نيابية، قبل الانتخابات الرئاسية، على أساس قانون انتخاب جديد يؤمّن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

م.ن.