رئيس بوروندي يحذر من اي انقلاب عسكري جديد
Read this story in Englishحذر الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا الذي يواجه منذ اكثر من شهر حراكا شعبيا واسعا ضد ترشيحه لولاية ثالثة، من مغبة اي محاولة انقلابية جديدة بعد الانقلاب الفاشل في منتصف أيار.
والقى نكورونزيزا الذي جاء لسحب بطاقته الانتخابية في مدينة نغوزي (شمال) مسقط رأسه الجمعة، خطابا اثناء تجمع كبير نظمه الاثنين حزبه، المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية، للمناسبة.
واثناء التجمع شكر الرئيس البوروندي الشعب ل"تضامنه" خلال محاولة الانقلاب في 13 ايار/مايو فيما كان يشارك في قمة اقليمية في تنزانيا. واحبطت المحاولة الانقلابية في غضون 24 ساعة.
واوضح البيان الذي وزعه حزب الرئيس "بالنسبة له فان البورونديين فهموا جيدا الديموقراطية وليس بمستطاع احد ان يعيدهم الى الوراء في انظمة منبثقة عن انقلابات عسكرية. وحذر اي شخص يحاول الاستيلاء على الحكم عبر قلب المؤسسات المنتخبة من قبل الشعب، مؤكدا ان هذا النوع من المحاولات ليس له اي فرصة للنجاح".
واضاف البيان "بحسب نكورونزيزا فان الديموقراطية لا تنال اعجاب الجميع. ثمة اشخاص يصرون على مقاومة ارادة الشعب التي عبر عنها ديموقراطيا من خلال الانتخابات. ان المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية (الحزب الحاكم) الذي حمل الديموقراطية الى بوروندي لن يسعه القبول بان تتوارى ويستغلها رجال بلا ضمير ولا دين".
وقد شهدت بوروندي في تاريخها المضطرب العديد من المجازر القبلية والانقلابات العسكرية التي قام بها الجيش الذي كانت تهيمن عليه قبيلة التوتسي التي تشكل اقلية. ودارت حرب اهلية دامية بين غالبية الهوتو واقلية التوتسي بين 1993 و2006. وحزب المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية انبثق مباشرة من حركة التمرد الهوتو السابقة التي كانت تحمل الاسم نفسه.
ومنذ اكثر من شهر يواجه الرئيس نكورونزيزا الحاكم منذ 2005 تظاهرات يومية في بوجمبورا احتجاجا على ترشحه لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26 حزيران. ويتفق المراقبون على القول ان طبيعة هذا النزاع تبقى في الوقت الحاضر سياسية وليست اتنية.