رؤساء شرق افريقيا يعقدون قمة حول بوروندي لن يشارك فيها نكورونزيزا
Read this story in Englishيلتقي رؤساء دول شرق افريقيا الاحد في دار السلام (تنزانيا) لايجاد مخرج للازمة في بوروندي، بعد اكثر من شهر على حراك شعبي ضد الرئيس بيار نكورونزيزا الذي لن يشارك في القمة.
ويعتبر الاجتماع بالغ الاهمية لان الازمة شاملة بين الفريق الرئاسي والمتظاهرين الذين يرفضون ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة.
وقال المتحدث باسم الرئيس البوروندي ان "الرئيس نكورونزيزا سيتمثل بوزير العلاقات الخارجية" "لانه يقوم بحملة" للانتخابات المقبلة.
وسيتغيب الرئيس الرواندي بول كاغامي ايضا، كما قال مصدر قريب من الوفد الرواندي.
وكان الرئيس نكورونزيزا شارك في قمة اولى في 13 ايار، في اروشا العاصمة الاقتصادية التنزانية، وقد تعرقلت اعمالها من جراء محاولة انقلاب. وسرعت عودته الى البلاد في فشل محاولة الانقلاب لكنها لم تخمد الاحتجاجات.
وعلى رغم عمليات القمع الدامية للشرطة لم يضعف المتظاهرون الذين يرفضون ولاية ثالثة لنكورونزيزي. وقد اجتاحت الشرطة منذ اسبوعين الاحياء التي تشهد احتجاجات في بوجومبورا وتحاول يوميا ان تمنع فيها عبر اطلاق النار في الهواء كل تجمع، من دون ان تتمكن من اخماد نار الاحتجاج التي تتنقل من مكان الى آخر.
ويعتبر المحتجون ان الولاية الثالثة مخالفة للدستور وتتناقض مع اتفاقات اروشا للسلام التي انهت الحرب الاهلية البوروندية بين اكثرية الهوتو واقلية التوتسي (1993-2006). ويعتبر انصار السلطة هذا الترشيح شرعيا، لان نكورونزيزا لم ينتخب في 2006 بل عينه البرلمان.
ويحذر المراقبون من حصول كارثة ويتحدثون عن "دوامة العنف" وعن "بلد على شفير الهاوية" وعن "اجواء الخوف والترهيب الشاملة".
وقد اسفرت اعمال العنف خلال شهر عن اكثر من ثلاثين قتيلا، غالبا ما قتلوا برصاص الشرطة. وتوجه الى شبان الفريق الرئاسي تهمة التصرف كميليشيا عبر قتل معارض ورمي قنابل يدوية. ويذكر بعض الحوادث بالسنوات القاتمة التي سبقت الحرب الاهلية التي خرجت منها البلاد منهكة.
وتتصدى البلدان الافريقية لمنطقة البحيرات العظمى التي تواجه اضطرابا مزمنا، لهذه الازمة. وقد لجأ عشرات الاف البورونديين الى رواندا وتنزانيا.
ولانهم لا يستطيعون اتخاذ موقف من الولاية الثالثة لنكورونزيزا، الذي تسبب في المشكلة، ويعتبره الفريق الرئاسي "خطا احمر" غير قابل للتفاوض، سيصدر الرؤساء الاوغندي يوري موسيفيني والتنزاني جاكايا كيكويتي والكيني اوهورو كينيانا، توصية بارجاء الانتخابات العامة التي يفترض ان تبدأ الجمعة المقبل بالانتخابات النيابية والبلدية.
وباستثناء فريق نكورونزيزا الذي يؤكد انها ستجرى "في ظروف جيدة جدا"، يعتبر جميع اطراف الازمة وشركاء بوروندي ان هذه الانتخابات التي ارجئت حتى الان 10 ايام بضغط من المجموعة الدولية، لا يمكن ان تجرى في الظروف الراهنة.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية والاتحاد الاوروبي اعلنا خلال الاسبوع انسحابهما من العملية الانتخابية، ورأت المعارضة ان من "المتعذر" اجراء الانتخابات، داعية المجموعة الدولية الى الى عدم تأمين غطاء للانتخابات خشية "اندلاع حرب اهلية".
وقد فرت الجمعة الى الخارج نائبة رئيسة اللجنة الانتخابية ومفوضة اخرى من الاعضاء الخمسة للجنة.
وطالب المعارض اغاتون رواسا السبت بتأجيل الانتخابات، معتبرا اياها "مهزلة"، فيما كرر المجتمع الاهلي البوروندي دعوة القادة الاقليميين "الى حمل الرئيس نكورونزيزا على احترام اتفاقات اروشا (التي لا تنص سوى على على ولايتين) والدستور والى التخلي عن ولاية ثالثة".
ودعا ايضا الى "تجديد المواعيد الانتخابية" بعد التشاور مع "الاطراف المعنية". وفي خطوة جديدة، دعا الى "ارسال قوة تدخل عسكرية لتأمين سلامة الناس، ونزع سلاح ميليشيا ايمبونيراكوري وتفكيكها" وهي رابطة شبيبة الحزب الرئاسي.
وفي بوجومبورا، شهدت الليلة الماضية اطلاق نار غزيرا وخصوصا في احياء سيبيتوك ونياكابيغا وموساغا. وساد الهدوء المدينة صباح الاحد باستثناء تجمع فرقته الشرطة باطلاق الرصاص في الهواء في بوتيريري.