بعد اغتيال زعيم معارض النشطاء يكثفون احتجاجاتهم في بوروندي
Read this story in Englishشارك آلاف النشطاء البورونديين في جنازة زعيم حزب معارض صغير اغتيل السبت في بوجمبورا متعهدين بتكثيف احتجاجاتهم ضد ترشح رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة.
كما اعلن قادة الحراك المعارض لترشح نكورونزيزا الاحد "تعليق" الحوار الذي بدأ مع الحكومة بعد عملية الاغتيال.
وقتل بيار فروزي بالرصاص مساء السبت مع احد حراسه فيما كان عائدا الى منزله في حي نغارارا.
وحمل المشيعون لافتة كتب عليها "قتلة فيروزي سيدفعون الثمن".
واغتيل فروزي بعد يوم من هجوم بقنابل على سوق مزدحم ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة نحو 40 اخرين.
وادت الهجمات الى تزايد التوترات بشكل كبير في البلد الذي يعاني من ازمة حيث ادت حملة القمع الشديدة على التظاهرات المناوئة للحكومة الى مقتل نحو 30 شخصا منذ اواخر نيسان/ابريل.
كما ادت الازمة الى انقلاب فاشل ضد الرئيس الاسبوع الماضي، وتنتشر مخاوف من عودة النزاع الى بوروندي التي خرجت من حرب اهلية استمرت 13 عاما في العام 2006.
وجاء في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان تنسيقية الحملة ضد الولاية الثالثة "تعلق مشاركتها في الحوار الذي ما زال في مرحلة تمهيدية وتحت اشراف مكتب الامم المتحدة للانتخابات بين الحكومة البوروندية ومختلف الفعاليات الاجتماعية السياسية".
وعبرت التنسيقية في هذا البيان عن "صدمتها" كما "دانت بقوة" اغتيال زيدي فروزي رئيس الاتحاد من اجل السلام والديموقراطية.
وجاء في البيان ان اغتياله ربما كان جزءا من "خطة للتصفية الجسدية" لقادة الحملة ضد نكورونزيزا. وقال صحافي شهد الهجوم ان المسلحين كانوا يرتدون زيا رسميا يشبه الزي الذي يرتديه الحرس الرئاسي.
ورغم الهدوء الذي ساد شوارع العاصمة الاحد تطبيقا لهدنة خلال عطلة نهاية الاسبوع، يستعد المحتجون لمواصلة التظاهرات.
وكان زعيم الحراك المدني باسفيفيك نيناهازوي دعا الى الهدنة "للسماح للناس بدفن من قتل من اجل الديموقراطية بكرامة".
الا انه حذر من ان الاحتجاجات "ستتواصل الاثنين بقوة اكبر".
من جهتها اعربت الرئاسة عن "صدمتها" للهجوم الذي قتل فيه حارس من الشرطة كذلك، ودعت الى التحقيق "حتى تتم محاسبة المذنبين".
وانتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون محاولة نكورونزيزا البقاء في الحكم، ودان العنف، ودعا الى "الهدوء وضبط النفس".
وكان فروزي "من قادة الحراك" الرافض لترشح الرئيس لولاية ثالثة ودعا الثلاثاء اثناء تظاهرات في حي موساغا "جميع البورونديين الى الوحدة" من اجل سحب ترشيح نكورونزيزا بحسب البيان.
وتشهد البلاد منذ شهر حراكا احتجاجا شعبيا ضد الرئيس بيار نكورونزيزا الحاكم منذ 2005 ومرشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقب ان تجري في 26 حزيران.
وتجري تظاهرات بشكل شبه يومي تخللتها صدامات عديدة مع الشرطة مع سقوط 25 قتيلا في خلال اربعة اسابيع. ومساء الجمعة رمى مجهولون ثلاث قنابل يدوية وسط حشد في وسط مدينة بوجمبورا ما اوقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى.