اوباما وآبي يؤكدان صلابة تحالفهما ويوجهان رسائل الى الصين

Read this story in English W460

أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي صلابة التحالف القائم بين بلديهما، واعربا عن القلق ازاء نشاطات بكين في بحر الصين.

وفي جو مشمس عقد الرئيس الاميركي مؤتمرا صحافيا مع المسؤول الياباني، افتتحه مرحبا بضيفه قائلا له بالانكليزية واليابانية "مساء الخير، كونيشيوا"، قبل ان يرحب بالدور البناء الذي يقوم به "الصديق شينزو".

واضاف اوباما "خلال سبعة عقود لم يصبح بلدانا حليفين فحسب، بل اصبحا شريكين وصديقين فعليين".

وتتزامن هذه الزيارة لابي مع اقتراب الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العاليمة الثانية التي خرجت منها اليابان مهزومة بعد القصف النووي الاميركي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي.

وبعد ان اعتبر انه من المفيد ان تلعب اليابان دورا اكبر في مجال الامن والسلام في منطقة آسيا المحيط الهادىء وفي العالم، قال اوباما ان التشديد على "هذا التحالف الذي لا يتزعزع" مع طوكيو، يجب الا ترى فيه الصين "استفزازا".

الا انه اكد بالمقابل ان معاهدة الدفاع بين الولايات المتحدة واليابان تغطي كامل الاراضي اليابانية ومن ضمنها جزر سينكاكو. والمعروف ان هناك نزاعا على سيادة هذه الجزر غير الماهولة في بحر الصين الشرقي بين اليابان والصين.

وفي حين تعرف هذه الجزر في اليابان باسم سينكاكو، تعرف في الصين باسم دياويو.

وشدد اوباما من جهة ثانية على ان الولايات المتحدة واليابان تتشاطران القلق نفسه بشأن نشاطات بكين خصوصا في بحر الصين الشمالي، مكررا تمسكه بحرية الملاحة والتقيد بالقانون الدولي والعمل على حل الخلافات سلميا.

وباشرت الصين اعمال بناء في جزر سبارتليز التي تتنازع السيادة عليها مع دول عدة في المنطقة.

كما اشادت طوكيو وواشنطن ب"التقدم الكبير" الذي تحقق في محادثاتهما الثنائية تمهيدا للتوصل الى اتفاق ضخم للتبادل الحر في آسيا الهادىء يضم 12 دولة باستثناء الصين.

وحول المحادثات التجارية بين البلدين قال اوباما انها "ستكون صعبة"، مع العلم ان اوباما يحظى بدعم من الجمهوريين بشأن هذا الملف في حين انه يجهد لاقناع الديموقراطيين به.

وبعد ان اعرب عن تفاؤله بنجاح هذه المفاوضات شدد على المكاسب التي قد تجنيها الولايات المتحدة منها. وقال "هناك كثير من السيارات اليابانية في الولايات المتحدة، واريد ان ارى مزيدا من السيارات الاميركية في اليابان".

من جهة ثانية وردا على سؤال حول عشرات الاف النساء اللواتي اجبرن على ممارسة الدعارة مع جنود الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، قال آبي المعروف بمواقفه القومية انه "حزين جدا ازاء العذابات الكبيرة" التي عانت هاتيك النسوة منها الا انه تجنب تماما تقديم اي اعتذار.

ويفيد كثير من المؤرخين ان الجيش الياباني اجبر نحو 200 الف امراة من كوريا والصين واندونيسيا والفيليبين وتايوان على العمل في بيوت دعارة خاصة بالجيش الياباني.

ويلقي آبي الاربعاء كلمة امام الكونغرس الاميركي.

التعليقات 0