مأساة لاجىء اريتري ترك اسرائيل واعدمه تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا

Read this story in English W460

يروي اللاجئ الاريتري فكري مريم بحزن في شقته المتواضعة جنوب تل ابيب اللحظة التي تعرف فيها على قريبه في شريط بثه تنظيم الدولة الاسلامية لعملية اعدام جماعية في ليبيا قبل ان يقطع جهادي رأسه.

ويقول لوكالة فرانس برس "كان الامر مريعا. لم ارى شيئا كهذا في حياتي" مؤكدا "هؤلاء ليسوا بشرا،انه ارهاب محض ان ترتكب وتصور اعمالا شنيعة كهذه".

وقتل قريب مريم، تسفاي كيدان (30 عاما) وقرابة ثلاثين مسيحيا افريقيا في التسجيل الذي نشره تنظيم الدولة الاسلامية في 19 من نيسان الماضي في ليبيا.

وفي التسجيل، تم اعدام 12 شخصا على شاطئ بقطع رؤوسهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية باطلاق النار عليهم بعد ان قالوا انهم من "اتباع الكنيسة الاثيوبية المحاربة".

وجاء في الفيديو ان الافارقة هم من اثيوبيا لكن تم التعرف على  كيدان واثنين اخرين وهم من اريتريا وكانوا يحاولون الوصول الى اوروبا عبر البحر من ليبيا بعد ان رفضت اسرائيل منحهم اللجوء السياسي.

ويسلط مقتلهم الضوء على سياسات الهجرة المثيرة للجدل في الدولة العبرية تجاه اللاجئين الافارقة بينما تؤكد منظمات حقوقية انها رأت الاف من حالات  اجبار طالبي اللجوء الافارقة على المغادرة "طواعية".

وعرفت عائلة كيدان واصدقاؤه بمقتله بعد نشر التسجيل عندما اكد اقاربه ومنظمة حقوقية تساعد اللاجئين الافارقة في تل ابيب ان هناك ثلاثة اريتريين في التسجيل.

وتقول كيدستي جيزي وهي قريبة اخرى تقيم في الشقة نفسها المزينة بايقونات مسيحية "اصابني الامر بالكوابيس ... لقد رأيت صورا له وهو يجلس مرتديا زيا برتقاليا. ولم ارد ان اصدق انه هو" في اشارة الى الزي البرتقالي الذي يرتديه رهائن تنظيم "الدولة الاسلامية" قبل اعدامهم.

وكان كيدان دخل الى اسرائيل قادما من مصر في عام 2007 مع نحو 48 الف مهاجر غير شرعي افريقي.

وغالبية المهاجرين الافارقة يأتون من اريتريا و السودان ويقولون بانهم حياتهم قد تتعرض  للخطر في حال عودتهم الى بلادهم.

وتنقل كيدان بين وظائف بسيطة قبل ان يرسل  العام الماضي الى مركز "حولوت" للاحتجاز.

ومركز حولوت يقع في  صحراء النقب جنوب اسرائيل، ويبقى مفتوحا طوال النهار لكن على الاشخاص المسجلين فيه ان يمثلوا ثلاث مرات امام المسؤولين عنه وان يمضوا الليل في الداخل.

ويحتجز حاليا نحو الفي مهاجر افريقي في مركز حولوت ويستطيعون البقاء فيه لمدة عشرين شهرا بموجب القانون الاسرائيلي.

وبعدها يتم تخييرهم ما بين المغادرة "طواعية" من اسرائيل الى دولة امنة، اما اوغندا او رواندا او نقلهم الى سجن "صحرونيم" القريب.

وتقول منظمات حقوقية اسرائيلية  من بينها جمعية  الخط الساخن الاسرائيلي للاجئين والمهاجرين انه ورغم وصول 30 الف اريتري الى اسرائيل، الا ان اربعة اشخاص فقط حصلوا على وضع لاجئين رسميا.

ورفضت وزارة الداخلية الاسرائيلية التعليق على قضية كيدان او قضية طالبي اللجوء الافارقة في اسرائيل.

وحاولت ميسيرت فيشاي وهي قريبة لكيدان ولدت في اسرائيل وتعمل في الجمعية وكانت من اعلن عن مقتله اقناعه بعدم مغادرة اسرائيل.

ولم تتضح الاسباب الفعلية وراء مغادرة هذا اللاجئ لكن عائلته تؤكد انه وبعد رفض طلب لجوئه في اوغندا،  ذهب الى السودان وسافر بعدها الى ليبيا املا في ان يتم تهريبه الى اوروبا.

وتقول قريبته "قبل ان يغادر اخبرني انه يفكر بالذهاب الى دولة ثالثة بعد ان قالت له وزارة الداخلية انه قد يحصل على وضع لاجىء في اوغندا او رواندا".

وتابعت "اخبرته بان لدي شعور سيء حول ذلك ولكنه ضحك وقال +ماذا تعتقدين انه سيحدث لي+؟".

ويقول المهاجرون  في مركز حولوت الذين عرفوا كيدان بانه لم يكن لديه اي خيار سوى مغادرة اسرائيل.

ويشرح امان باين "كأنك تعيش في السجن. وهو استسلم... اصيب بالاكتئاب وقرر المغادرة".

ويؤكد باين انه بعد رؤيته للتسجيل فانه يفضل العيش في السجن بدلا من مغادرة اسرائيل. واضاف "اختار السجن هنا بدلا من المغادرة".

وفي مركز حولوت، يتسكع المهاجرون السودانيون والاريتريون دون فعل اي شيء ويسمح لهم بالخروج في النهار.

وفي تقرير نشر الشهر الماضي اكدت جمعية  الخط الساخن الاسرائيلي للاجئين والمهاجرين ان الدولة العبرية تستخدم "عددا لا يحصى من الوسائل" لدفع المهاجرين للمغادرة منها احتجازهم في مركز حولوت او منعهم من الحصول على وضع لاجىء.

ورفض التقرير ادعاءات رسمية اسرائيلية بان المهاجرين يغادرون طواعية مشيرة بانه لا يوجد خيار حقيقي بين "مغادرة اسرائيل او الاحتجاز لفترة طويلة".

ويعيش غالبية المهاجرين الافارقة غير الشرعيين في ضواحي فقيرة قرب تل ابيب حيث سارت تظاهرات عدة تطالب بترحيلهم.

الا ان السلطات الاسرائيلية تصر على ان اجراءتها واساليبها انسانية تماما.

واكد وزير الداخلية جلعاد اردان الشهر الماضي ان الهدف هو  "تشجيع المتسللين على مغادرة اسرائيل بطريقة امنة وتحفظ كرامتهم.".

التعليقات 3
Missing phillipo 07:15 ,2015 نيسان 28

So now we see the difference between the Moslems, who kill non-believers, and Jews who grant them asylum.

Missing helicopter 08:35 ,2015 نيسان 28

But the Jews are not giving them asylum, they make them choose between deportation or Prison. Have they been Jewish, then they would have not only gave them asylum but also free housing.

Thumb Mrowwe 14:45 ,2015 نيسان 28

Phillipo. Some Muslims have killed disbelievers just as some jews have killed disbelievers "gentils" or what ever you wanna call it. Israel massacred and expelled Palestinians because they weren't jews in case you have forgotten. What a cheap shot you took by wrting that comment. Very pathetic actually. Are ethiopian jews allowed to donate blood to non-black jews or is israel still banning them? hmm
And what about the Palestinian Muslims and Christians fleeing jewish terrorism who were granted asylum/citizenship in Muslim and Christian countries? I guess we can say "So now we see the difference between jews who kill non-jews and Muslims and Christians who give them asylum". Ignorant.