النيجيريون ينتخبون رئيسهم ومقتل 7 اشخاص أمام ثلاثة مكاتب اقتراع في هجامات لبوكو حرام

Read this story in English W460

يتدفق النيجيريون باعداد كبيرة السبت الى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيسهم لكن الاقتراع تاخر لبعض الوقت بسبب عطل في نظام التصويت الالكتروني الجديد ما ادى الى تعليق عمليات الاقتراع في بعض المكاتب وارجائها الى الاحد.

وعلى الصعيد الامني، تحققت المخاوف الامنية اعتبارا من السبت فقد شن اسلاميو جماعة بوكو حرام هجمات في ولاية غومبي (شمال شرق) ادت الى مقتل سبعة اشخاص امام ثلاثة مكاتب اقتراع.

كذلك، قام مسلحون يشتبه بانهم من جماعة بوكو حرام بقطع رؤوس 23 شخصا واضرام النار في منازل في بوراتاي شمال شرق نيجيريا الجمعة عشية الانتخابات العامة، كما قال نائب فدرالي يمثل المنطقة لوكالة فرانس برس.

وهذه الانتخابات الرئاسية التي تعتبر الاكثر تنافسية منذ الاستقلال، يخوضها الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (57 عاما) المسيحي المتحدر من الجنوب ومحمد بخاري المسلم من الشمال البالغ 72 عاما والمرشح عن المعارضة المتحدة اكثر من اي وقت مضى.

ودعي 68,8 مليون ناخب من اصل 173 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد من مرفأ هاركورت النفطي في الجنوب المسيحي الى كانو، للتصويت في انتخابات رئاسية وتشريعية.

وقال حسن ياسوزا زيغا (35 عاما) في مارابا (وسط غرب) "لقد تضرعنا الى الله كثيرا لكي نرى هذا اليوم" فيما قال خميس امير الذي نزح اثر هجمات بوكو حرام انه قطع مسافة 11 كلم انطلاقا من بحيرة تشاد للتصويت في مايدوغوري، المدينة الكبيرة في شمال شرق البلاد.

لكن تنظيم الانتخابات تقنيا لم يكن السبت بمستوى توقعات الناخبين.

وبعد صباح خصص للتعرف على هويات الناخبين، كان يفترض ان يبدأ النيجيريون الادلاء باصواتهم اعتبارا من الساعة 13,30 (12,30 تغ)، لكن الاعطال في نظام قراءة البطاقات الانتخابية الالكترونية ادت الى تاخر كبير في بعض المناطق كما قال مراسلو وكالة فرانس برس.

وبهدف تجنب التزوير الانتخابي الشائع كثيرا في نيجيريا، قررت اللجنة الانتخابية المستقلة ان تختبر للمرة الاولى هذا النظام الجديد. وكانت اللجنة اكدت ان نظام التدقيق الالكتروني لن يستغرق اكثر من عشر ثوان للناخب.

لكن هذه المغامرة التكنولوجية لم تنجح السبت حتى ان غودلاك جوناثان وقع ضحية هذا العطل.

فالرئيس المنتهية ولايته المرشح لولاية ثانية والذي ادلى بصوته في مسقط رأسه مدينة اوتووكي في ولاية بايلسا (جنوب)، لم يتمكن من التعريف عن نفسه بواسطة نظام القارىء هذا.

وامضى الرئيس اكثر من ثلاثين دقيقة في مركز التصويت، ترافقه زوجته باسيانس لكنهما لم يتمكنا من التسجل اذ ان جهازين لقراءة البطاقات البيومترية لم يتمكنا من التعرف على بطاقتيهما الانتخابيتين.

وسجلت حوادث مماثلة في امكنة اخرى مثل مارابا في ضاحية ابوجا حيث تم الاستغناء عن النظام الجديد لمصلحة الوسائل التقليدية.

وقرابة الساعة 16,00، اعلنت اللجنة الانتخابية تعليق عملية الاقتراع في المكاتب التي شهدت اعطالا على ان يصوت الناخبون المعنيون مجددا الاحد.

وقال المتحدث باسم اللجنة كريس ييموغا انه اذا كانت عملية التحقق من هويات الناخبين "نجحت في اماكن عدة (...) فقد استغرق الامر وقتا في امكنة اخرى، حتى انه لم يبدأ" في بعض الحالات.

واضاف انه "بالنظر الى حجم التحدي" فان الناخبين سيسجلون اسماءهم يدويا الاحد.

وكانت صفوف طويلة تشكلت امام مراكز التصويت في جميع انحاء البلاد تقريبا. واكد عدد من الناخبين انهم امضوا الليلة في المكان.

وفي كانو كبرى مدن شمال البلاد الذي شهد مرارا اعتداءات دامية لبوكو حرام، وصل معظم الناخبين منذ الساعة السادسة صباحا.

اما في دورا معقل بخاري فقال مصطفى عثمان انه سيصوت "للمرشح الذي يحمي حياتنا ووحدة البلاد".

وفي اوتووكي مسقط راس جوناثان، قال لورانس بانيغو ان "على النيجيريين ان يمنحوا (الرئيس المنتهية ولايته) فرصة مواصلة (العمل) لاربعة اعوام اخرى".

وفي الساعة 18,30، اغلقت بعض مكاتب الاقتراع في حين واصل النيجيريون التصويت في مراكز اخرى. ولم تحدد اللجنة الانتخابية موعد انتهاء التصويت رسميا.

التعليقات 0